حالة نادرة وروح استثنائية وخاتمة زاهية
تمثل بداية تحمل كل المبشرات التي تنمو من تحت الركام والاوجاع وربما تحرك الأمنيات البعيدة في التخلص من كل الطواغيت وكل الصنمية والتعافي من كل السموم القاتلة والممزقة
هذا ماتقوله صورة التشييع المهيب وغير المسبوق على مر التاريخ للقائد هنية والذي شارك فيه لأول مرة العرب والعجم ،الفرس والترك وارض الباكستان اندنوسيا والروس ماليزيا والهند والافغان وفي عواصم ومدن غربية وشرقية،
صورة وداع تاريخية توقف عندها الزمن وهويرى كيف التقت فيه لأول مرة التناقضات واخذت الخلافات والتضاربات المذهبية والطائفية شديدة العراك والسذاجة لحظة استراحة صافية تلتقط فيها الأنفاس المنهكة لتلتلقي في صورة واحدة جامعة عابرة ونادرة وغير مسبوقة في وداع الشهيد اسماعيل هنية ،وهي حالة جديدة لم تحدث من قبل
بغض النظر عن ااتفاصيل فهي صورة عظيمة وحسن خاتمة لرجل قضى حياته بين السجون والمطاردة والتنكيل باسرته وشعبه ومحاولة دولية للطمس والتشويه ثم بالاغتيال بهدف التغييب فاذا به يغطي الافاق ويتحول الى ملهم وعابر للقارات والمذاهب متجاوزا كل الخلافات العميقة عبر الأزمان