أعاد القائد إسماعيل تشكيل مفاهيم القيادة والعمل في خيالنا. منحت الحياة عنفوانها وعفتها وشرفها، ولم تزد الموت إلا وقاراً وقيمة.
آمنت بالفكرة وقداسة المبدأ، وتجرأت بشجاعة على الفعل والمقاومة في شروط مستحيلة.. وبذلت لها الدم.
واجهت الأعداء بالحزم والصلابة والسياسة الثورية المبدئية، وقابلت فجور من وضعوا أنفسهم عربياً في موقع الخصومة بكثير من الصبر والقيم السلوكية الرفيعة، وبالحكمة السياسية العالية.
كنت نبيلاً في الفرح والحزن والعزاء والوداع. وعند كل مأساة، تأت وتلتقط المعنى منها وتجمّل التضحيات بالصبر. بارعاً وصادقاً حين كنت تأتي وسط الفجيعة تمد قومك برافعة روحية وأرضية وجدانية للإستمرار.. ومنكمل يا أبا العبد.
نشهد لله أنك قدمت نموذجاً فريداً في الخطاب والعمل.. حماسة في الخطاب، مشحونة بالكرامة تضاهيها حماسة في العمل. وما بينهما صدق في المبدأ وإخلاص للفكرة، وعبقرية في الفعل والسياسة..
وجلال في الموت.