في وضع يكتنفه الغموض، وتسود فيه المتناقضات، وتتجلى فيه التعقيدات، وتتباين فيه الكثير من المعضلات بمختلف أنواعها وأحجامها على مختلف الصعد السياسية، والأمنية، والإقتصادية؛ يصبح من المحال أن تجد اليمن ك فخامة الرئيس الدكتور / رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي : قائد مغوار يتمتع بفلسفه مرنة وشفافة في القيادة، وبناء نضالي كبير بلغ شأواً بعيداً في النضال ويحمل بين جوانحه خبرة الماضي واقتدار الحاضر واستشراف المستقبل بالإنابة،
ونمط قيادي تحويلي صقلته الأحداث واقتضاه العصر وتكلل بالإشادة، وإعجاز قيادي يتوسم بسمات تميزه كقائد ليس فحسب بإدارته، بل ايضاً بفهمه العميق والراسخ لتحديات بلاده وآمال شعبه، وطموحات تتجاوز ما قد يظهر للعيان ومالا يظهر في أروقة السياسة، وبمرونة عاليه في اتخاذ قرارات مصيرية يقتضيها الوضع الراهن من أجل استكمال قيادة المرحلة واستعادة الجمهورية والخروج بها من ظلمات التخبط والشتات إلى نور البناء والإنجاز والوصول بالوطن إلى مصاف الريادة.
فحينما انسدت كل الآفاق، وركدت المياة في مجاريها، وازدادت حدة الاحتقان في المشهد اليمني على مختلف الميادين خلال الحقبة السابقة من المرحلة الانتقالية....أضحت الحاجة إلى من يعيد الأمور إلى نصابها، ويخرج اليمن من هذا المعترك مطلباً ضرورياً وملحاً. وعملية مثل هذه تحتاج إلى قائد ملهم، ورجل أمني وسياسي مخضرم يتسلح بخبرات إدارية وسياسية استثنائية، وخبير بإدارة الدولة وتسيير شؤونها، وشخصية توافقية تُجمع عليها جميع الأطراف، وتحظى بحضور فاعل بالداخل والخارج كما هو عليه الحال في شخصية فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي ... وهذا ما عزز الفكرة وزاد من اختمارها للعالم والإقليم عموماً وللرئيس هادي على وجه الخصوص بإصدار قرار بتشكيل مجلس قيادة يترأسه فخامة الدكتور رشاد العليمي لمواصلة المشوار وتحقيق كامل الأهداف التي تتطلبها المرحلة وتتطلبها الدوله المدنية.
فاليمنيون جميعهم رغم اختلاف مشاربهم السياسية، وتباين توجاتهم الفكرية يتوافقون عليه، ويلتفون حوله، ويرون فيه الطوق الأقدر على الخروج بهم من التيه، والأجدر بتجسيد الحكمة اليمانية.
لقد أثبت فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي خلال مسيرته الوطنية أنه رجل المهمات الصعبة، وقائد الظرف واللحظة، وصانع التحولات في حقبة زمنية تعتبر هي الأسوأ في تاريخ اليمن الحديث، وتمثل المنعطف الأخطر الذي تشهده اليمن منذ قرون، فهو الرجل الأقدر بكل دهاء وفطنة على هيكلة البناء الإداري والإقتصادي والأمني للدولة، ولديه الدراية والمعرفة الكافية بالواقع اليمني المعقد، ويدرك تحدياته الجسيمة، ويمتلك التصميم الأمثل والإرادة المتكاملة لتحويل هذه المعرفة إلى خطوات فعلية تسهم في بناء المستقبل الواعد وتحقق تطلعات الشعب اليمني التواق إلى الإنعتاق والتحرر واستعادة الدولة اليمنية.
وعلى الرغم من كل الجهود المضنية والمبذولة من قبل فخامة الرئيس الدكتور/ رشاد العليمي منذ توليه رئاسة المجلس والإمساك بقيادة الدفة رغم صعوبة المرحلة، وفي ظل حالة من التشظي التام، والانقسامات التي تعاني منها البلد؛ إلا أنه استطاع وبالكاد ومن خلال العمل الدؤوب ليل نهار في لملمة شتات البلد، وخلق حالة لا بأس فيها من التوافقات العملية بإتجاه وحدة القرار والهدف بين اعضاء المجلس الرئاسي الذي يترأسه... حيث وأن كل طرفاً منهم يمثل طيفاً سياسيا وايدلوجياً مختلفاً عن الآخر، واستطاع ايضاً تقويم الإعوجاج وإزالة الاحتقان الحاصل في المرحلة التي سبقت توليه لقيادة المجلس، وتحقيق انجازات ونتائج ملموسة على كل الصعد لاسيما الديبلوماسية والسياسية والعسكرية منها.
فالمرحلة التي تمر بها اليمن اليوم تعتبر من أهم المراحل التي نشهدها، وتعتبر المنعطف الأخطر في تاريخ اليمن الحديث، وتولي فخامة الدكتور/ رشاد العليمي دفة القيادة في هذه المرحلة يشكل الفرصة الأخيرة لبناء الدولة واستعادة الجمهورية، ونجاحه يتطلب تحالف داخلي ذات رؤية واضحة، كما يتطلب ايضاً وحدة هدف، واصطفاف وطني شامل وجامع يمثل كل الاطياف اليمنية من مدنيين، وعسكريين، واعلاميين، واحزاب، ومنظمات مجتمع مدني وشباب وهلم جرا.
وبناءً على هذا السياق يجب علينا كيمنيين استشعار خطورة المرحلة والوقوف جنباً إلى جنب وبكل ثقة ومسؤلية خلف فخامة الرئيس الدكتور/ قائدنا رشاد العليمي، فالمناهضون للمشروع اليمني كثير والمتربصين بالوطن وقيادته أكثرون... وما ظهر وتبدى حديثاً للعيان في مواقع التواصل الاجتماعي من حملات اعلامية مناهضة وممجوجة ومشككة مؤداها التثبيط والتضليل، وأصوات ناعقة مهترئة وغير مسؤولة بحق فخامة الدكتور القائد رشاد العليمي خير دليل وهذه ضريبة يدفعها كل قائد ينافح ويناضل ويذود عن حياض وطنه وشعبه بكل مسؤلية وضمير.
آخراً وليس اخيراً.... نصدح ونصدع بملئ أفواهنا لك سيادة الرئيس/ الدكتور رشاد العليمي:
سرِ واستمر في البناء، والإنجاز، وحياكة الفجر الواعد لليمن، وصناعة المستقبل الزاهر لليمنيين... ونحن خلفك وعين الله تحرسك فلو عرجت بنا هام السحاب وخضت بنا البحر العباب لن نقول لك كما قال بنوا اسرائيل لنبيهم اذهب انت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون.