الأحد 27/أكتوبر/2024
عاجلعاجل

عوامل الصعود والانحدار للشعوب و ( وعي النائم )

‏العمل والتعليم وثالثهما العدالة وقيم المساواة اسس تقوم عليها الحضارات وتبنى الدول وبغيابها تسقط ايضا ويكون السقوط بالتدريج متوازيا مع تلاشي وغياب هذه الاسس

ترى ياصاحبي اين نحن من الصعود والسقوط؟ 

 

قد يقول قائل نحن لن نسقط بالتاكيد وهذا صحيخ 

 والسبب اننا لم نصعد اساسا ومازلنا في القاع منذ زمن بعيد كل ماعندنا اننا نتغنى بالماضي والحضارة ونتحدث كثيرا عن العمل والتعليم والعدالة والمساواة ونحن ابعد مانكون من كل هذا ونمارس النقيض 

اعتقد قبل هذا كله تحتاح الشعوب الى ثورة فكرية وثقافية ومجتمعية لتتعلم كيفية النهوض والتسلق الى القمة وقبل هذا نحتاج الى استيقاظ من نوم عميق او الى عملية ايقاظ من غيبوبة حاضرة 

فالنائم لايتسلق المرتفعات ولايصعد القمم واحيانا النائم ينهض ويمشي كما يمشي اليقظ دون وعي لكنه هنا مرض فيتحرك شمالا ويمينا وربما يطلق ويردد شعارات النهضة لكنه بالحقيقة يتحرك حركة النائم او المصاب بغيبوبة حركته تمثل خطر عليه وعلى من حوله يمشي نحو الهاوية اكثر دون شعور هذا في حالة الفرد اليك ان تتخيل حالة مجموع النيام وحركتهم بوعي النائم 

 

واذا اردت ان تعرف هذا الصنف او الشعب او الامة فما عليك الا النظر الا موقفه من العمل المنتج والتعليم والعدالة والمساواة ولطبيعة الحال موقفها من التسول والجهل والظلم والظلمة وسحق قيم المساواة والحساسية من اهدار الكرامة وحقوق الانسان