الأربعاء 11/ديسمبر/2024
عاجلعاجل

‏عضلة الفرح نابضة لدى الشعوب بعد خمول، ورباط الأمل يتهيأ.

‏عشرية كاملة وأكثر تدربنا فيها على مداراة الهزائم والخذلان، على إحتواء نكوص الامل، على تكبد وقت الانتظار. 

‏تعلمنا كيف نخنق أفراحنا وكيف نخزّن الأوجاع في دواليب القلب. كيف نحشو الكبد بمرارة الفقدان والغياب والمنفى. ثقيلة أحزاننا كانت. 

 

‏كنا إذا التفتنا يمنة ويسرة تذكرنا شطر البيت : أيقظوا حولنا الذئاب وناموا 

 

‏في زوايا قصية من جوف الصدر وسدنا، مؤقتاً، رجاء الخلاص وألقينا عليه حُزَم ورود الشامتين المقيتة في عزاء البلاهة. 

 

‏أولائك الذين ما فتئوا يذكروننا بلؤم شديد : من قال لكم ان تفعلوها طالما وانتم لستم بهذا الأهل؟

‏. 

‏كانوا يضعون عصيهم في عجلات إرادتنا ثم يقهقهون. توقفت العجلة في منتصف الطريق ففرحوا لاننا وهم تائهون. استمزجوا تلقيينا دروس في منع المحاولة. 

 

‏كادت محاولتنا ان تُطوى. ويتلو الربيع خريفاً صرصرا. ثم يبعث المنادي رجاءً من بعيد، من بين الرماد والعذاب، من أكثر البقاع قتامة وسوداوية وتشابكاً ، من خان العسل، أو من ضاحية الشقب. 

 

‏عضلة الفرح نابضة بعد خمول، ورباط الأمل يتهيأ.