بذرة فبراير بين الحلم والواقع

 

 ان ١١فبراير ليست ثورة حزب او جهة بل حلم شعب وستبقى متوهجة وبذرة في قلب الارض لان حلم الشعب لايموت قد يتعثر لكنه لايموت وسينبت يوما كسنابل الوادي وورود الجبل 

١١فبراير فعل شعبي ملهم وتحميلها مسؤولية افعال الاخريبن من الجن. والإنس في الداخل والخارج رغم وضوح الصورة نوع من الظلم والهروب من مواجهة الحقائق والخوف من الجناة الحقيقيين وهم كثر 

وفي المقدمة الانقلاب الذي انقلب على الحلم والاجماع والحوار 

 

و بالمناسبة ممكن ان يكون الجميع مسؤولا عن الواقع الماساوي وتعثر الحلم وبنسب متفاوته 

ماعدا ثورة فبراير فمن القصور التجني عليها فهي لم تفعل شيء اكثر من انها حملت حلم الشعب بثوب نظيف وقالب سلمي خالي من الاقصاء والإنتقام و العنف. وانتهى دورها في انها جمعت الجميع على طاولة حوار وطني غير مسبوق وذهبت تحلم بغد افضل حاملة معها سلميتها و قلبها الطيب وتدفقها المتجدد 

 لم تستخدم العنف الثوري مثلا ولم تفتح السجون. لم تحرص على الحكم. بالقبضة الثورية ولم تقصي احد بل حملت الجميع الى حكومة انتقالية ضمت الحكم والمعارضة 

فهي ثورة ملهمة للاجيال بدات من عمق الشعب وستصل مداها بديمومتها ووعيها ومرونتها وابداعاتها التي تخرج من روح الشعب وارداته الممزوجة بالحلم والمعاناة ووالصبر والقلب الابيض