فقدان ايران لسوريا افقدتها التوازن السياسي والتجربة العسكرية ونظريتها في الصبر الإستراتيجي الذي اتقنته ايران في المنطقة وبسببه توغلت في الوطن العربي وسيطرت على قرار عواصم عربية مهمة
والمتابع لتصريحات ايران عن المقاومة الإسلامية في سوريا وتحركات الفلول يكشف خفة سياسية وإرباك لاتقوم به دولة ذات تجربة
مراقبون يوكدون ان ايران لم تصدم كما صدمت بفقدان سوريا التي كانت باليد بتكلفة باهضة من الدماء الإيرانية واللبنانية وحتى الباكستانية والأفغانية من مليشاتها الطائفية التي جلبتها الى سوريا لتقتل وتهجر والكثير تم منحهم الجنسية السورية وكانت الفاتورة الأكبر مادفعه الشعب السوري الذي لن يتخلى اليوم عن انتصاره مهما كانت الظروف
ومازالت ايران لم تفق من الصدمة و الدليل مواقفها في دعم مايجري في الساحل السوري وتسرعها الذي يعكس ان قوى في ايران تعيش حالة من التوتر الداخلي الذي قد ينفجر باي وقت وتريد هذه القوى الخلاص من نتائج هذا التوتر بسبب ما حدث بسوريا الى سوريا نفسها على امل العودة الى سوريا او على الاقل اسقاط واضعاف النظام الجديد في سوريا دون ان ياخذ هذا التدبير وقته واعداده ، ومع التفاف الشعب السوري حول النظام الجديد وتحفز اجهزته الأمنية ودعم الدول العربية
فان هكذا تمرد يصب في خدمة النظام الجديد و يعطيه مبررات شرعية امام المجتمع الداخلي الذي يضغط لمزيد من الحسم وامام المجتمع الدولي والأقليمي
ويمثل انتحارا للقوى المتمردة وداعميهم وفي المقدمة ايران التي لم تخفي دعمها بصورة تفتقر الى الدبلوماسية
بعد انتصار ثورة الشعب السوري وتقدمه المتسارع في بناء الدولة وعودتها الى الحضن العربي بقوة اصبحت اسرائيل قلقة جدا وايران تحس بالإختناق
تابع المجهر نت على X