عاثت العصابة الحوثية الفساد في اليمن، ولا زالت مستمرة في تجريف كل جميل فيه منذ 2004.

تفتقر الجماعة الحوثية لمشروع وطني، وتشن الحروب فقط لأجل مشروعها الأقلوي، فكل مالديها عبارة عن عقائد زيدية بالية؛ تدعي حقها الإلهي في التسيد وحكم اليمنيين، في مخالفة للدين والمنطق والأخلاق.

عندما تأكدت العصابة أن اليمنيين في طريقهم للثورة ضدها في عيد سبتمبر 2023، لجأت لحيلة اختراع معركة كرتونية تحت مسمى إسناد غزة، لاشغال اليمنيين عن جراحهم وآلامهم بجراج أهل غزة وآلامهم..

منذ ذلك الحين، وقيادات الجماعة على وضعية غزة، فقد وجدوا فيها مبرر جديد وذريعة براقة لإسكات اليمنيين الرافضين لمشروعهم الهدام، وإلصاق تهمة الصهينة على كل من يعارض جرائمهم وعنصريتهم. 

فعندما يطلب الشعب اليمني من تلك العصابة المارقة الرحيل وترك اليمن، يردوا عليه: وغزة لمن؟!

يقول لهم الناس: دمرتوا البلاد وتنهبون الدولة والمواطن، فيردوا عليهم بخبث، أحنا مشغولين بغزة وأنت مشغول ببطنك!

يصرخ اليمنيون: لا يوجد أسوأ منكم ولا أبشع من جرائمكم، فيضحكون ويقولون: شفتوا ما حصل في غزة!

نخبرهم أن الشعب اليمني بسببهم بين مشرد ومنهوب وجائع وضائع، ولم يعد يمتلك قوت يومه؛ فيرد عليك السلالي بلؤم، قول لنا ايش عملتوا لغزة!

نشرح لهم أن اليمنيين يحترقون بحروب ولايتهم منذ 2004، فكفى إلى هنا، فيرد عليك شرف الدين بابتسامة حاقدة؛ هيا وغزة كيف!

ياحوثه عطلتوا مؤسسات دولتنا واختطفتوا وظائفها ورواتبها ومناصبها، وتتاجرون بكهرباء الدولة، وحولتوا مدارسنا لسراديب لملازمكم، ومآذن مساجدنا مداخن لنفث سمومكم، وتتاجرون بخدمات مستشفياتنا، وحتى سياراتنا عطلتوها ببترولكم الإيراني المغشوش، فيرد نجم الدين قائلا: معكم حق، ولكن أولًا قولوا لنا من لغزة!

يبكي الرجال في اليمن من القهر، ويصرخون بألم مُر: نكبتكم ياحوثه أهانت المرأة اليمنية، فلم يحدث أن خرجت إلى الشارع للبحث عن لقمة العيش، ونامت على قارعة الطريق، إلا في ظل تحكمكم بصنعاء، فيرد عليك شمس الدين بسخرية سلالية: يعلم الله هل فطروا أهل غزة!

نقول لهم كفى ياحوثه، فقد بعتوا اليمن بالرخيص لملالي إيران؛ فيرد عليك بن بدر الدين، قولوا لنا وغزة لمن!

تعلن الأمم المتحدة أن الحوثه يسرقون المساعدات الغذائية من أفواه الجياع، فيرد عليك خطيب الحشوش، يعلم الله هل تعشوا أهل غزة!

 

حيلكم هذه ذكرتني بالمثل اليمني المشهور: ، لوما سعيدة لبيت ردم مازد بقى ردمي.

ومع ذلك سنقول لك ياسعيدة أين هي غزة، فما إن حشرتوا عمائمكم السوداء ومشاريعكم الطائفية فيها، تدمرت بالكامل، وتشرد وذبح أهلها. وحتى قائدها اسماعيل هنية، بعتوه برخص التراب، وتمت البيعة في طهران.

ومع ذلك، غزة لها رجالها، ولها قياداتنا العربية الشقيقة، أما أنتم فمجرد عصابة تقتات على جراح الآخرين، فتحاولون خداع اليمنيين وغسل جرائمكم ضدهم بركوب مأساة غزة.

كفى متاجرة بآلامهم لطمس آلامنا، فأنتم أسوأ من النتن ياهو، وضحاياكم في اليمن أضعاف أضعاف ضحايا الفلسطينيين منذ 1948 وحتى الآن.

ولكن أين غزة؟

أين الكوفية؟

بلادي اليمن أولًا، ثم غزة ثانيًا!

يعلم الله هل رقدوا أهل غزة!

ما أبشع الطائفية والعنصرية عندما تحمل السلاح!