نائب وزير الخارجية الشرعي يقدم خطابا عجيبا يساهم في تخويف المجتمع الدولي من تحرير المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في الوقت الذي كان عليه تقديم تطمينات تؤكد بأن اليمنيين يستطيعون حماية اليمن وصناعة الاستقرار بعد سقوط الحوثي وهو الخطاب الذي يتبناه المجلس الرئاسي ووزير الخارجية نفسه.
كان بإمكانه المطالبة بتقديم الدعم والاسناد للحكومة اليمنية لتعزيز قدراتها للتحرير وضمان الاستقرار بعد التحرير دون الإشارة إلى "الفراغ" الذي سيمنح القاعدة وداعش فرصة السيطرة على المناطق المحررة بحسب اشارته.
السؤال هنا: أين هي داعش والقاعدة في المناطق المحررة؟ هل يقصد الجيش الوطني والتشكيلات الوطنية المنضوية تحت مجلس القيادة؟ نحن لا نرى داعش والقاعدة إلا في خطابات الحوثيين. فلماذا يتم ترديد هذه الاكذوبة؟ وإذا كان لدينا عناصر لا تتجاوز عدد الأصابع تحمل فكر القاعدة في بعض المناطق الجنوبية والشرقية، فهل هذا مبررا يجعل نائب وزير الخارجية يتجاهل الجيش والأمن اليمني الذي يستطيع حماية كل ما هو محرر ويخيف المجتمع الدولي بعناصر هاربة في الجبال لا يتجاوز عددها أصابع اليد؟
يقول الخبر بأن نائب الوزير يحذر من "إضعاف الحوثيين دون وجود بديل قوي قد يترك فراغًا يصعب ملؤه، يمكن أن تُملؤه تنظيمات مثل القاعدة أو داعش، مما يهدد أمن اليمن والمنطقة بأسرها". هل يعقل هذا؟
يعني الشعب اليمني والحكومة التي تنتمي لها والجيش الذي يقاتل في الميدان منذ ١٠ سنوات هذا لا يكفي في نظرك؟
وفي افتراض النية الحسنة في تصريحه، الا ان المستنتج من كلامه ان بقاء الحوثي يحمي اليمن من القاعدة وداعش فحافظوا عليه، وهذا أخطر ما في هذا التصريح الخطير والكارثي.
هذا الطرح ظهر للإعلام.. ماذا يقول نائب الوزير للبعثات الدبلوماسية في اللقاءات الخاصة؟
أتمنى أن يقف مجلس الرئاسة أمام مثل هذا الخطاب الذي يهدم جهود سنوات من العمل لتفنيد أكاذيب الحوثيين بخصوص القاعدة وداعش..
وأدعو وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان إلى التواصل بنائب وزير الخارجية ويسألوه: أين تنظيم داعش والقاعدة الذي تحدث عنهم.
تابع المجهر نت على X