قرار تصنيف مليشيا الحوثي جماعة إرهابية ، ليس بجديد، ولن يكون هناك تأثير على الجماعة بالشكل الذي يتوقعه البعض، لأن الذي أوجد هذه المليشيا ويتبنى رعايتها وتدليلها وتنميتها ، هو صاحب قرار التصنيف - أمريكا وبريطانيا - وبالتأكيد وكما هو معهود وفقاً لمحطات، ومواقف ، وتداعيات سابقة، ان جماعة الحوثي تستفيد باستمرار من أية تداعيات ، كما هو معروف منذُ بدأ انقلابها على الدولة في 21 سبتمبر 2014م.
الحوثيون جماعة دعمتها وقوتها بريطانيا وامريكا لتمرير مخططات ومؤمرات في المنطقة وبالتالي الأمة العربية هي المستهدفة من ذلك وليست اليمن بمفردها، فالحوثيون الآن يلعبون على نغمة التصنيف وسيقومون بنهب المزيد من أموال الشعب والقطاع الخاص بحجة أنها محاربة من أمريكا.
الواضح حتى اللحظة أنه ليس هناك جدية في التعامل الحازم مع هذه المليشيا الارهابية، من قبل الامريكان والبريطانيين، بينما نحن اليمنيون منذُ العام 2004 نعتبرها جماعة إرهابية بسبب ما قامت به و ما تقوم به من إرهاب وتدمير وتخريب داخل الوطن انطلاقا من صعدة ، وليس بجديد علينا هذا التصنيف ، إنما الجديد الذي ننتظره إسقاط ذلك القرار على الواقع وترجمته فعليا ، ودعم الحكومة الشرعية وإسنادها في استعادة مؤسسات الدولة بما فيها العاصمة صنعاء وبقية المحافظات والقضاء على هذه الجماعة الارهابية،
عدا ذلك ، يعد لعبًا واستهتاراً بدماء واروح اليمنيين.
علما أنه سبق أن صنفت الحوثية جماعة إرهابية في آواخر حكم الرئيس الأمريكي ترامب ، وما أن وصل الرئيس بايدن إلى الرئاسة ، رفع عنها هذا القرار ، فالمسألة هنا، فيها لعب ،وضحك على اليمنيين ، وصار كل شيء واضح، وعلى المكشوف ، والرأي العام المحلي يُدرك هذه اللعبة جيداً.
اليمنيون اليوم يتسألون : من الذي أوقف تقدم الجيش الوطني في الحديدة ونهم ..؟ و من الذي أوقف هدف تحرير العاصمة صنعاء؟
ولماذا مارست أمريكا وبريطانيا الضغوط على الحكومة الشرعية للقبول باتفاق استوكهولم..؟
لماذا تتعامل أمريكا وبريطانيا المليشيا الحوثية بسياسة ناعمة ،ومواقف باردة .. فضلاً عن منع تحرك الجبهات ؟
هناك لعبة خطيرة تلعبها أمريكا وبريطانيا في الملف اليمني ، وهذا يستدعي من كل القوى الوطنية إلى توحيد الصف، وتحرير العاصمة صنعاء، وبقية المحافظات من هذه المليشيا الإرهابية.
أما ما يتعلق بأثر تداعيات هذا القرار على الجانب الاقتصادي ، كما ذكرت سابقا أن لا تأثير على الحوثيين فهم متربحين مع كل تداعيات ، بل ويتمادون أكثر لنهب ممتلكات وأموال الشعب ومؤسسات الدولة الإيرادية ، فضلا عن أساليب الضغط التي يمارسونها على اليمنيين لدفع الاتاوات بحجة مواجهة أمريكا ، وستتخذ من هذا القرار ذريعة للنهب ، لتضاف إلى قائمة المناسبات التي ينهبون الشعب تحت مسمياتها.
وبالتالي الأثر الأكبر سينعكس على المواطنيين ، وستتضاعف معاناتهم الاقتصادية والمعيشية ، برغم أن وضع الناس في مناطق سيطرة المليشيا مرهقاً جداً ، لأن هذه الجماعة لا تفقه في الاقتصاد ،ولا في التنمية، ولا رعاية الناس وإعاشتهم.
الحوثيون يجيدون القتل وسفك دماء اليمنيين خدمة للمشروع الفارسي الذي يرتبطون به وسعيا منهم لإنجاح مشروع ملالي إيران يستميتون في تدمير الحياة في اليمن بكل تفاصيلها.