إلى العزيزين/ حمزه وأنهار .. ثم إلى الحفيدة شغف.
- لقد ذَبُل غصن الشباب، وبدأت في الرأس طلائع المشيب، ليوقض صبح المشيب ويطوي مراحل الشباب، مع ان من اهم اسباب المشيب ترجع الى قول القائل..
(( وما ان شبتُ من كبر ولكن
لقيت من الحوادث ما أشابا))
ومن أهم تلك الحوادث ما ابتلى الله به اليمنيين أيام (أنصار أنفسهم) حيث سقطت الهمم وخربت الذمم وسفكت الدماء دون أسباب دينية ولا وطنية وذهب ماء الوفاء وطمست معالم الحق وحرّفت الشرائع السماوية لتستبدل بملازم حسين الحوثية وبدلت الانظمة والقوانين العربية اليمنية لتستبدل بقوانين فارسية!!.. حتى صار الهوى هو الذي بات يتحكم بشؤون العزيزة (صنعاء) وبغيرها من المناطق التي لاتزال محتلة حوثيا.. بل وصل الأمر أن صارت الشهوات عبر المتعة هي التي تنتشر ببعض تلك المناطق؟!! فيا للعجب!! وخلال هذه الفترة المظلمة ذقنا - حمزه وذي يزن ووالدهما - مرارة السجون، فكانت أيام السجن بما مثلت من شقاء ونكد من اهم الحوادث التي اسرعت بالشيب ووهن الجسد؟!! ولكن.. لا ندامه على محاسن الشباب وزمانه.. طالما وقد تعايشتُ بحمد الله وتوفيقه مع الأحفاد أسامة وأيمن وبيان وزكريا وريان وغيث وكِندة وسلاف وصولا إلى شغف بهذا اليوم المبارك.. على أمل أن أتعايش في قادم الأيام.. مع الاحفاد أبناء ذي يزن ومحمد.. بعون الله لتكتمل السعادة.. وتزدان حياة المشيب.. فمرحبا بالحبيبة (شغف) زهرة الحياة ونور الجنان.. والتي هي وبقية الاحفاد وأباءهم وامهاتهم كالقلب بين الجوارح.. فبورك الفرع وأصله، والغيث وصوبه، ولابأس حفيدتي شغف فالدنيا مؤنثة والكل ميتم بها، والارض مؤنثة وعليها تعيش البريه، والسماء مؤنثة وقد زينها الله بالنجوم والقمر، والنفس مؤنثة وهي أساس البقاء، والحياة مؤنثة وهي مصدر سعادة للبعض وشقاء البعض الاخر، والجنة مؤنثة وهي وعد المتقين.. وأملي أن تتربي بكنف والديك، وتحققي في حياتك ماقد يدفع والديك ان يرددا قول معشوقي المتنبي:
(وان تكن خلقت انثى فقد خلقت..
كريمة غير انتي العقل والحسب)
- أسجل التهئنة لنفسي، وللجد خليل وللجدتين منصورية وسميرة، ثم إلى أعز الاعزاء من نفسٍ تطيب بسعادتهما دوما.. حمزة وأنهار..
مع قبلاتي ولو عن بُعد على جبين الحفيدة شغف.