تعز.. في مرمى الغدر وأمام مسؤولية لا تؤجل

في هذه المدينة المثخنة بالجراح، والمنهكة بالحصار والحرب والخذلان والإهمال المتعمد، وعلى هذا الطريق المحفوف بالمخاطر وسهام الغدر والتحريض من العصابات المسلحة وأطراف متعددة، يواصل الجندي المرابط في خطوط النار وفي الأمن الداخلي أداء واجبه وتقديم روحه، في مهمة قدرية نابعة من واجب أخلاقي ووطني .

وبالقدر ذاته الذي تتعرض فيه المدينة لاختلالات أمنية ورصاصات غادرة من العصابات الخارجة عن القانون ضمن مخطط منظم، يواجه الجندي منذ عشر سنوات نفس المصير، ويتعرض لاستهداف ممنهج واغتيالات، ولا زالت أحياء وشوارع المدينة شاهدة على تضحيات مئات الجنود الأبطال .

وبالنظر إلى حجم الاستهداف الممنهج التي تتعرض له تعز.. سنجد إلى جانب مقتل افتهان المشهري، عددا من الضباط والجنود كانوا خلال الأسابيع الماضية، ضحايا في مواجهة تلك العناصر المسلحة المتربصة،، مما يدل على أن سهام الغدر هدفها الفوضى، وضرب ثقة المجتمع بالدولة، والنيل من المدينة ودورها الوطني .

ورغم ظروف الحرب المستمرة منذ عشر سنوات.. فإنه يتحتم علينا دفع الدولة للقيام بمسؤولياتها من خلال فرض سلطتها والتعامل الحازم مع الوضع القائم ومعالجة الاختلال الحاصل، وكذا دعم الأبطال المرابطين في الجبهات، وتعزيز حضور الأمن لضبط المطلوبين وتقديمهم للعدالة .

وينبغي على الجميع الكف عن الخطاب التحريضي الممنهج الذي يستهدف الجيش والأمن والحاضنة الشعبية، ويُسطّح القضايا ويتنكر لنضالات الأبطال، ويجب أن تتحمل الجهات المعنية المسؤولية للقيام بواجبها دون تأجيل في فرض الأمن والاستقرار بالمدينة .


Aljubaihi11@gmail.com