الخميس 21/نوفمبر/2024
عاجلعاجل

قحطان سامقا وخالدا حيا كان أو ميت

التعتيم المتعمد للقائد محمد قحطان والذي لم يحدث عبر التاريخ لأسير امر غريب ويحتاج إلى دراسة نفسية الخاطف ودوافعه الأقرب إلى المرض العضال،

 طبعا محمد قحطان ليس أسير حرب هو قائد سياسي ورائد وفاق تاريخي وعضو لجنة حوار كان يعمل أثناء خطفه تحت إشراف الأمم المتحدة والمبعوث الأممي، ومع هذا خطفوه من منزله من بين أولاده

 وياليت وقف الأمر عند هذا الحد فعشر سنوات 

لا احد يعرف عن محمدقحطان حيا هو ام ميت ولا زيارة لاسرته ولا اتصال!!

وهذه جريمة بحد ذاتها بكل الاعراف والاديان والقوانين واللغات 

وهو مايمثل وسيلة تعذيب رخيصة لأسرته اولا ومحبيه وتأليم لكل ضمير حر 

 وعدم احترام للرأي العام الذي من حقه ان يعرف حقيقة موت أو حياة قائد وطني على مستوى البلاد، 

الان وفي جولة الحوار الأخيرة اصدروا بيان يوكدوا فيه رغبتهم في ابقاء حالته مجهولة وكأنه هدف أساسي لحربهم يتلذذون به،

 قالوا اتفقنا على اطلاق سراح محمد قحطان بخمسين أسير ان كان حيا اوالافراج عن خمسين جثة ان كان ميتا؟؟!!

 اي قول هذا مهين للبشرية ولأعراف الحرب والسلم وقيم الإنسانية

 يعني لماذا لايقولوا حيا هو أو ميت؟

 ماهذا الفزع من محمد قحطان وماهذا الحقد على العقل اليمني وقيم المدنية والحوار المتجسدة بشخصية هذا العملاق التوافقي والقائد الوطني ،

اظن كل من يتابع هذا التصرف يصيبه الحزن والإشميزاز 

ولا ادري ماهو موقف اللجنة الحكومية من هذا التلكؤ واللزوجة في التعامل مع قضية لاتحتاج إلى تعتيم أو تلاعب من الناحية الاخلاقية والإنسانية اولا  

كل ابن آدم سيموت والموت ليست نقطة ضعف ولا ورقة للمساومة والقادة العظام موتهم خلود، ومايجري لايضر محمد قحطان فهو هو ذاك العظيم السامق وسيبقى في نظر الاجيال بطلا حيا كان أو ميتا ولافرق

  لكن هذا الفعل يكشف عن.طبع مشين و يسود وجوههم ويؤلم الشعب اليمني ويضرب قيمه الرفيعة ويصيب اخلاقه السامية في مقتل ،

 على مدى تاريخ اليمن لم نرى مثل هذا الفعل ولا مثل هذه النفسية والدوافع السوداء و لافي تاريخ العرب ولا العجم ولا الغجر ولا البرابرة هي حالة نادرة وفريدة أصيبت بها اليمن