استقبل مدير عام مشروع «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام الأستاذ أسامة بن يوسف القصيبي مؤخراً في مقر المشروع بمحافظة عدن، مستشار الإجراءات المتعلقة بالألغام في مكتب الأمم لخدمات المشاريع (UNOPS) تشارلز فريسبي، والخبير جاويد حبيب الله.
وخلال اللقاء أوضح القصيبي للمستشار تشارلز فريسبي الآثار المدمرة للألغام على المواطن اليمني، والمواقع التي تنتشر فيها، مشيراً إلى القصور في الجانب الدولي تجاه كارثة الألغام في اليمن، وعدم التحرك بجدية من قبل المجتمع الدولي للمساهمة في نزع الألغام في اليمن، أو الضغط على جماعة الحوثي الإرهابية للتوقف عن زراعة الألغام، وتسليم الخرائط وفقاً لقواعد القانون الدولي الإنساني.
واستعرض القصيبي إنجازات مشروع «مسام» خلال السنوات الماضية في اليمن، والنجاحات التي حققها المشروع بالشراكة مع البرنامج الوطني اليمني، مؤكداً الدور المهم للمواطن اليمني كشريك أساس في نجاح المشروع. وأوضح مدير عام مشروع «مسام» أن المشروع يقوم بنشر إنجازاته بشكل أسبوعي لكافة وسائل الإعلام وبشكل مفصل، وهو الأمر الذي لا تقوم به المنظمات الأخرى العاملة في نزع الألغام باليمن.
وأطلع الخبير فينس كبير المستشارين التقنيين لدى مشروع «مسام» في اليمن الوفد الزائر على الآليات والوسائل التي يعمل بها مشروع «مسام»، مستعرضاً نماذج للألغام الذكية والمموهة التي تم نزعها من قبل فرق المشروع المنتشرة في تسع محافظات يمنية، والطرق التي يتم اتباعها في إتلاف تلك الألغام والتخلص منها لضمان بيئة أمنة لكل اليمنيين.
من جانبه أشاد المستشار الإنساني لمكتب الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، بدور مشروع «مسام» في اليمن والإنجازات التي حققها، خلال السنوات الماضية، ومساهمته الكبيرة في إنقاذ المواطنين اليمنين، ونزع الألغام ومخلفات الحرب الأخرى.
وتحدث عن أهمية الدور الذي يقوم به مشروع «مسام» في اليمن، ومستوى التنظيم الذي وصل له المشروع، سواء من خلال العمل في الميدان، أو التنظيم في عملية نشر الإحصائيات والإنجازات اليومية للمشروع في اليمن، مضيفاَ "اليمن يعاني من كارثة حقيقية مع الألغام والعبوات الناسفة ومخلفات الحرب، ويجب على الجميع الوقف مع الشعب اليمني للتخلص منها، وإعادة الحياة إلى كافة المناطق اليمنية".