أقر المجلس الأعلى للتحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية، البدء في مهمة التواصل مع بقية المكونات السياسية، لإيجاد تحالف سياسي عريض يضم أحزاب التحالف الوطني، وكافة المكونات الأخرى المؤيدة للشرعية، والمؤمنة باستعادة الدولة، واستكمال المهام في هذا الشأن.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده الائتلاف السياسي الداعم للحكومة المعترف بها دوليا، برئاسة رئيس المجلس الأعلى عبدالرزاق الهجري، اليوم الاثنين، في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد.
وخلال الاجتماع، استعرض التحالف الوطني، ما أنجزته الهيئة التنفيذية للتحالف الوطني، فيما يتعلق بالبرنامج التنفيذي الذي سيقدم للحكومة، وكذا ورقة الأولويات الخاصة بالحكومة.
ويأتي ذلك، غداة لقاء عقده رئيس الحكومة المعترف بها أحمد عوض بن مبارك مع ممثلي التحالف الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، في العاصمة المؤقتة عدن، ضمن خطوة مكثفة تبذلها الحكومة والرئاسي لإعادة ترتيب أوراقها في ظل الحديث عن جولة مرتقبة من المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة بين الأطراف في اليمن.
وبحسب وكالة الأنباء الحكومية (سبأ)، استعرض اجتماع رئيس الوزراء بن مبارك مع تحالف الأحزاب، أولويات الحكومة بالتنسيق مع مجلس القيادة الرئاسي، للتعاطي مع التحديات القائمة وتجاوزها.
ووضع رئيس الحكومة، المشاركين أمام صورة شاملة عن مجمل الأوضاع في الجوانب السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والخدمية، والحرب الاقتصادية التي تشنها جماعة الحوثيين ضد الشعب اليمني، وجهود الحكومة للتعامل معها.
وأكد ممثلو الأحزاب والقوى السياسية على أهمية معالجة الاختلالات وإعادة الاعتبار للوظيفة العامة ولمؤسسات الدولة، مشددين على ضرورة التفاف كل القوى السياسية والاجتماعية لتحمل مسؤوليتها في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها الوطن، وفق الوكالة الحكومية.
يشار إلى أن التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية هو ائتلاف داعم للحكومة المعترف بها، وأُعلن عنه منتصف أبريل/ نيسان 2019، ويتضمن ستة عشر مكونا وحزبا سياسيا خلال اجتماع قادة القوى والأحزاب اليمنية في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت (شرقي البلاد).
