قال محافظ محافظة تعز، نبيل شمسان، إن "طريق عصيفرة- الستين مفتوح من قبلنا ونطالب الحوثيين بفتح هذا الطريق لتسهيل مرور الشاحنات ونقل السلع والبضائع".
وأكد شمسان أن جميع الطرق الرئيسة مفتوحة من قبل سلطة تعز المحلية، وعلى استعداد كامل لتجهيزها واستقبال المواطنين في أي وقت يستجيب فيه الحوثيون لتخفيف حصارهم على مدينة تعز.
وفي وقت سابق، قال محافظ تعز، في إحاطة صحفية حول ملف الحصار وتأثيراته على السكان: "نريد فتح طرقات مستدامة مرتبة ومنظمة تشرف عليها الأمم المتحدة"، مشيرًا الى أن "فتح الطرقات في تعز تأتي في سياق الهدنة المكونة من وقف إطلاق النار فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة وطرق تعز".
وأضاف أنه "تم فتح الطريق بفضل نضالات تعز وجيشها ومقاومتها، لافتا إلى أنه تحدث مع المبعوث الأممي وطرح عليه مسألة ضخ المياه والوصول الى مقلب النفايات.
وقال بيان صادر عن شباب تعز، إن "تعز اليوم وهي تحقق نصرًا جزئيًا على المليشيا الحوثية التي استسلمت أمام صمود هذه المدينة وابنائها الأبطال، المدينة التي بذلت الأرواح والدماء لكي تبقى الجمهورية وتصمد الدولة تقف اليوم مجددًا لتؤكد أن جرائم الحرب لن تسقط بالتقادم، وأن مليشيا الحوثي ستنال عقابها طال الزمن أو قصر".
وأضاف أنه "قبل تسعة أعوام وقع أول اتفاق لإنهاء حصار تعز، تحديدًا في الرابع عشر من ابريل 2016م، غير أن أكثر 71 ألف ساعة مرت ولم يفتح الحوثيون طريقًا واحدًا للمدنيين، رغم تعدد جولات التفاوض، وها هي المليشيا الحوثية، تقبل اليوم على مضض بفتح طريق واحدة لن تنهي الحصار، لكننا نؤمن أن التسهيل وتخفيف معاناة أبناء تعز أهم الآن وأعلنت السلطات جاهزيتها لتأمين مرور المواطنين من الطريق التي لم يغلقها إلا الحوثي وحده".
وأشار إلى أن "المادة 13/ 1 من الاعلان العالمي لحقوق الإنسان تنص على أن "لكل فرد حق في حرِّية التنقل، وفي اختيار محل إقامته داخل حدود الدولة"، وهو حق سلبته المليشيا الحوثية من 4 ملايين مدني طوال قرابة 10 سنوات، كما أن المادة 14 من البروتوكول الثاني الاضافي لاتفاقيات جنيف تحظر تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب القتال، وهو ما يضيف تأكيدًا جديدًا على أن الجرائم الحوثية بحق تعز لن تسقط بالتقادم".
وأكد البيان أن "إنهاء الحصار لا يكون إلا بإنهاء كل آثاره ونزع كافة الألغام وضخ المياه والسماح بإخراج القمامة والقبول بالتعامل بالعملة القانونية في مناطق سيطرتها، وصولًا إلى انسحاب المليشيا الحوثية إلى خارج الحدود الجغرافية للمحافظة".
وأشار البيان إلى أن المرحلة تتطلب من الجميع إدراك حجم التحدي، والاستمرار في النضال لتعرية التضليل الحوثي والجاهزية كل يوم لصناعة الخلاص المنتظر.