أكدت روسيا الاتحادية، أنها على تواصل مع جميع الأطراف اليمنية، وتعمل ضمن جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة للوصول إلى تسوية سياسية شاملة في البلاد بعد أكثر من تسع سنوات من الحرب.
جاء ذلك في لقاء جمع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مع نظيره اليمني رئيس الوزراء وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك الذي يزور موسكو في أول زيارة خارجية منذ تعيينه رئيسا للحكومة المعترف بها في الخامس من فبراير/ شباط الجاري.
وبحسب وكالة الأنباء الروسية (TASS) أكد سيرغي لافروف، أن موسكو معنية بمساعدة اليمن في التغلب على الصعوبات القائمة.
وأضاف "يمر اليمن الآن بفترة صعبة للغاية، مرة أخرى في تاريخه. نحن مهتمون بالمساعدة للتغلب على الصعوبات القائمة وتحقيق التسوية، ومواصلة علاقاتنا الثنائية والتعاون في الشؤون الإقليمية والدولية".
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أنه توجد "لدينا اليوم فرصة جيدة لذلك. أعلم أنكم أجريتم بالفعل مفاوضات محددة مكثفة في الحكومة الروسية حول الجوانب التجارية والاقتصادية لعلاقاتنا".
وفي وقت سابق، قال الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، إن موسكو تبقى على اتصال بجميع أطراف الصراع اليمني.
وأشار بوغدانوف إلى أن وفدا من روسيا زار اليمن مؤخرا، مضيفا "نحن نحافظ على اتصالات مع جميع أطراف النزاع اليمني: في عدن، وفي صنعاء، وفي الخارج. سفارتنا موجودة في الرياض، للأسف، بعيدة عن الأراضي اليمنية، لقد حدث ذلك تاريخيا في السنوات الأخيرة. في الآونة الأخيرة، ولأول مرة، ذهب مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية، السيد [ألكسندر] كينشاك، إلى اليمن. زار عدن، والتقى بالقيادة هناك".
وتابع بوغداف: "تسيطر قوى سياسية مختلفة على مناطق مختلفة في اليمن، لكن روسيا لديها اتصالات مع الجميع".
