تقارير: الغارات الأمريكية ضد الحوثيين تعجز عن تحقيق أهدافها دون استراتيجية أو دعم بري

تقارير: الغارات الأمريكية ضد الحوثيين تعجز عن تحقيق أهدافها دون استراتيجية أو دعم بري

حذّرت تقارير وتحليلات غربية من أن الضربات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة ضد جماعة الحوثيين في اليمن تفتقر إلى استراتيجية واضحة، مؤكدة أن النجاح في ردع الجماعة وتحقيق الأمن البحري يتطلب دعمًا لحملة برية وقوى محلية مناهضة للحوثيين، وليس الاكتفاء بالقوة الجوية وحدها.

ووفق تحليل مشترك صادر عن مؤسسة "The Century" للباحثين بيتر سالزبوري وثاناسيس كامبانيس، فإن الحملة التي تكثفت خلال الولاية الثانية للرئيس ترامب، تُنفّذ دون خطة طويلة المدى.

وخلص التحليل إلى أن "الطريقة الوحيدة لإجبار الحوثيين على تقديم تنازلات تمر عبر دعم حملة برية"، وهو خيار لا يزال مستبعدًا سياسيًا وعسكريًا حتى الآن.

التحليل أشار أيضًا إلى أن واشنطن تسعى لاستخدام الضغط على الحوثيين كورقة تفاوضية مع طهران، ضمن مساعٍ أوسع لعقد "صفقة كبرى" مع إيران، في ظل تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية أجنبية. 

وفي السياق نفسه، اعتبرت مجلة إيكونوميست البريطانية أن الغارات الجوية الأمريكية، رغم كثافتها، تفتقر إلى استراتيجية متماسكة.

ونقلت المجلة عن محللين وضباط أن القصف طال مواقع حوثية في صعدة ومأرب والجوف، كما استهدف قيادات متوسطة في الجماعة، لكنه فشل في إحداث تغيير جوهري في سلوك الحوثيين أو تقليص قدرتهم على تهديد الملاحة في البحر الأحمر. 

أما موقع War on the Rocks فقد طرح تساؤلات حول فعالية العملية الأمريكية "حارس الرخاء" في استعادة ثقة قطاع الشحن التجاري، مشيرًا إلى أنها حققت نجاحات تكتيكية، لكنها لم تنجح في تحقيق الهدف الاستراتيجي المتمثل بضمان حرية الملاحة.

واختتمت التقارير بالتحذير من أن استمرار الاعتماد على القوة الجوية دون رؤية شاملة تتضمن دعم القوى المحلية ومنع تدفق السلاح الإيراني، قد يطيل أمد الصراع ويُبقي على تهديد الحوثيين لأمن البحر الأحمر، بدلًا من حله.