بدأت جماعة الحوثي الإرهابية خلال الأيام الماضية بسحب عناصرها وآلياتها من عشرات النقاط الأمنية والعسكرية في العاصمة المختطفة صنعاء ومحيطها، بالتزامن مع تصاعد الضربات الأمريكية على مناطق سيطرة الجماعة.
وأفادت مصادر محلية، أن جماعة الحوثيين أزالت تدريجيًا نقاط تفتيش من شوارع رئيسية وفرعية في صنعاء، بينها شارعا الستين والخمسين وميدان السبعين، بالإضافة إلى الطرق المؤدية إلى أرحب وعمران شمالًا، والحديدة غربًا، وذمار وتعز جنوبًا.
وبحسب المصادر شملت الانسحابات كذلك سحب آليات عسكرية ثقيلة، منها عربات مدرعة ودبابات، كانت الجماعة قد نشرتها سابقًا في إطار تشديد قبضتها الأمنية على العاصمة وفرض الجبايات ومراقبة السكان.
وتشير التقارير إلى وجود نحو 500 حاجز أمني تابع للحوثيين في العاصمة المختطفة صنعاء، كثير منها أنشئ بعد اندلاع الحرب، وعُرِف عنها ارتكاب انتهاكات ضد المدنيين شملت التفتيش التعسفي والاعتقالات والإتاوات المالية.
ويرى مراقبون أن هذا الانسحاب يعكس تصاعد مخاوف جماعة الحوثيين المصنفة على قوائم الإرهاب الأمريكية (FTO) من الضربات الجوية، خاصة بعد أن استهدفت الغارات الأخيرة مواقع حساسة للجماعة في صنعاء وصعدة والحديدة وعمران، مخلفة خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية بأن الحوثيين بدأوا أيضًا تنفيذ إجراءات تمويه واسعة لمعسكراتهم ومنشآتهم الأمنية في صنعاء، ضمن مساعٍ لحمايتها من أي ضربات جوية محتملة.
ومنذ منتصف مارس/آذار المنصرم تشن الولايات المتحدة الأمريكية عملية عسكرية واسعة ضد جماعة الحوثيين التي تصنفها كمنظمة إرهابية أجنبية (FTO)، لما قالت إنه رداً على تهديدات الجماعة للملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.
وتطورت العملية الأمريكية تدريجيا من استهداف المواقع الاستراتيجية للحوثيين ومخازن الأسلحة وصولا إلى استهداف قيادات الجماعة بشكل فردي من خلال مراقبة تحركاتهم وقصف سياراتهم، بالإضافة إلى استهداف التجمعات العسكرية.
تابع المجهر نت على X