القمة العربية في بغداد ترفض تهجير الفلسطينيين وتدعو لحل سياسي شامل في سوريا

القمة العربية في بغداد ترفض تهجير الفلسطينيين وتدعو لحل سياسي شامل في سوريا

أعلنت القمة العربية الرابعة والثلاثون، التي اختتمت أعمالها في العاصمة العراقية بغداد يوم السبت، رفضًا عربيًا قاطعًا لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مؤكدة أن ذلك يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ومجددة التأكيد على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة السورية. 

وشدد البيان الختامي للقمة على "الرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين تحت أي ظرف"، معتبرًا أن أي تغيير ديموغرافي في الأراضي الفلسطينية المحتلة يعد مخالفة للشرعية الدولية. 

ودعت القمة إلى إدخال فوري وآمن للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في ظل الكارثة الإنسانية المتفاقمة نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر. 

وطالب القادة العرب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في حماية المدنيين الفلسطينيين، ووقف القصف والحصار الإسرائيليين، محذرين من تكرار سيناريوهات التهجير القسري التي شهدها التاريخ الفلسطيني منذ نكبة عام 1948. 

وفي الشأن السوري، أدان البيان "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية"، معتبرًا إياها تهديدًا للأمن القومي العربي، وداعيًا مجلس الأمن إلى التحرك الفوري لوقف تلك الانتهاكات. 

وأكد القادة العرب أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل يضمن وحدة سوريا وسلامة أراضيها، ويُنهي النزاع المستمر منذ أكثر من 13 عامًا، بعيدًا عن أي تدخلات أجنبية أو مشاريع تقسيم تهدد وحدة الدولة السورية. 

وأعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، خلال كلمته في القمة، عن إطلاق مبادرتين عربيتين: "صندوق التضامن العربي لإعمار غزة" و"العهد العربي" لتعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية، مؤكدًا أن هذه الخطوات تأتي في إطار المسؤولية الجماعية تجاه الشعوب العربية التي تواجه أزمات متفاقمة.

وحظيت القمة بمشاركة واسعة من القادة العرب، من بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد، إلى جانب قادة ووفود من اليمن والصومال والأردن ولبنان والإمارات.

وجددت القمة رفضها لأي حلول أحادية في القضايا الإقليمية، ووجّهت دعوة لتعميق التنسيق السياسي والأمني بين الدول العربية، للحفاظ على استقرار المنطقة وضمان حقوق الشعوب في الحرية والسيادة.