قوات الانتقالي في عدن تعتقل ناشطًا شبابيًا على خلفية مشاركته في الاحتجاجات

قوات الانتقالي في عدن تعتقل ناشطًا شبابيًا على خلفية مشاركته في الاحتجاجات

اعتقلت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة عدن الناشط فؤاد الديقان من منزله، وذلك على خلفية مشاركته في تظاهرات سلمية نظمتها مجموعات شبابية مطالبة بتحسين الخدمات العامة في المدينة، وخاصة خدمات الكهرباء التي تعاني من انقطاع متواصل. 

وقالت مصادر محلية إن عملية الاعتقال جاءت بعد أيام من حملة تحريض إعلامي ضد الديقان، الذي كان قد ظهر في مقاطع فيديو يوجه خلالها انتقادات حادة للوضع المعيشي في عدن، ويطالب بضرورة استمرار الاحتجاجات السلمية لإنقاذ المدينة من الانهيار الخدمي. 

وكان الديقان من أبرز المشاركين في التظاهرات التي شهدتها ساحة العروض في مديرية خور مكسر الأسبوع الماضي، والتي طالبت بتحسين الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الكهرباء، التي يصل انقطاعها في بعض المناطق إلى أكثر من 20 ساعة يوميًا. 

وقد أثار اعتقاله ردود فعل غاضبة في أوساط الشباب وناشطي المجتمع المدني، الذين اعتبروا أن هذه الإجراءات تمثل محاولة لقمع الأصوات الحرة وكبح أي حراك سلمي يطالب بتحسين الأوضاع في المدينة. 

كما أشارت المصادر إلى أن الديقان ليس الناشط الوحيد الذي تم اعتقاله، حيث تم احتجاز عدد من المشاركين في الاحتجاجات الأخيرة، ولا يزال بعضهم قيد الاحتجاز رغم المناشدات الحقوقية المطالبة بالإفراج عنهم.

في سياق متصل، كانت قوات موالية للمجلس الانتقالي قد استخدمت القوة لتفريق المتظاهرين في ساحة العروض يوم السبت الماضي، ومنعتهم من الخروج إلى شوارع عدن، مما يعكس تشديدًا في القبضة الأمنية تجاه الاحتجاجات الشعبية.

ورغم سلمية التظاهرات التي قادها ناشطون ونساء من مختلف مديريات المدينة، أصدرت اللجنة الأمنية في عدن قرارًا بمنع تنظيم أي فعاليات جماهيرية أو تظاهرات في الوقت الراهن، مشترطة توفر "الظروف التي تضمن سلميتها".

هذا، وتستمر عدن منذ مطلع مايو الجاري في شهد حراكًا شعبيًا متزايدًا، يقوده شباب ونساء، احتجاجًا على تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية في المدينة، في ظل أزمة مستمرة في الكهرباء والمياه والصحة والتعليم.