صحفي يمني يعلن عرض كليته للبيع ويثير تضامنا واسعا

صحفي يمني يعلن عرض كليته للبيع ويثير تضامنا واسعا

أطلق صحفي يمني، صرخة مؤلمة أعلن فيها عزمه بيع إحدى كليتيه لتسديد ديونه المتراكمة وإعالة أسرته، بعد أن أغلقت في وجهه كل أبواب الدعم. 

وأثار بيان الصحفي اليمني أنور العامري، الذي نشره الثلاثاء، موجة واسعة من التضامن والتعاطف على منصات التواصل الاجتماعي، واعتُبر بمثابة صرخة استغاثة وطنية تعكس واقع شريحة من الكوادر الوطنية التي تعاني التهميش، خاصة ممن لا يملكون واسطة أو انتماءً سياسيًا. 

وقال إنه اضطر لاتخاذ هذا القرار القاسي بعد أن خذله الأقارب والمسؤولون رغم علاقاته السابقة بهم، مشيرًا إلى أن ديونه تجاوزت 12 ألف ريال سعودي، أنفقها على علاج والده الراحل وشراء كرفانة تؤويه وأطفاله عقب طرده من منزله بسبب تراكم الإيجارات. 

وأوضح العامري الذي يعد أحد أبرز الصحفيين العسكريين في البلاد ونائب رئيس تحرير صحيفة "26 سبتمبر" سابقًا، أنه عجز أيضًا عن دفع رسوم دراسته العليا البالغة 4300 دولار، في ظل تجاهل الجهات الرسمية لمطالبه المتكررة.

وانتقد العامري ما وصفه بالجحود الرسمي تجاه والده المناضل عبدالقادر العامري، أحد مؤسسي اتحاد العمال في جنوب اليمن، مشيرًا إلى أن الدولة لم تقدم له أبسط أشكال التكريم أو حتى واجب العزاء.

من جهتهم، طالب ناشطون وحقوقيون الجهات المعنية بسرعة التدخل لإنقاذ العامري، معتبرين قضيته نموذجًا لمعاناة كثيرين ممن أفنوا أعمارهم في خدمة الوطن دون مقابل يضمن كرامتهم.

يذكر أن الصحفي أنور العامري ساهم خلال سنوات الحرب في إعادة إصدار صحيفة "26 سبتمبر" من محافظة مأرب، وشغل منصب المستشار الإعلامي والسياسي لرئيس هيئة الأركان، ويُعد من الأصوات الإعلامية البارزة التي خدمت المؤسسة العسكرية.