سحل بائع "بلس" في صنعاء على يد عناصر حوثية يثير موجة غضب واسعة

سحل بائع "بلس" في صنعاء على يد عناصر حوثية يثير موجة غضب واسعة

اعتدت عناصر تابعة لجماعة الحوثي الإرهابية، السبت، على بائع متجول للتين الشوكي "البلس" في أحد الأسواق الشعبية بالعاصمة صنعاء، وسحلته أمام أنظار المارة، في واقعة أثارت استنكارًا واسعًا واعتُبرت نموذجًا لتصاعد القمع ضد الفئات المهمشة. 

وأظهر مقطع فيديو متداول لحظة سحب البائع بعنف من قبل مسلحين بزي أمني، وقيامهم بسحله على الأرض بطريقة مهينة، دون مراعاة لوضعه الإنساني أو احترام للذوق العام.

وأكدت مصادر محلية أن الضحية جندي سابق في الجيش، اضطر إلى العمل كبائع متجول بعد توقف راتبه ورفضه الانخراط في صفوف الحوثيين. 

وأوضحت أن موقفه هذا جعله عرضة للملاحقة والتضييق، كما هو حال مئات من زملائه العسكريين الذين تم الاستغناء عنهم أو استهدافهم بسبب مواقف مشابهة.

وأثارت الحادثة موجة تنديد واسعة في الأوساط الحقوقية والشعبية، حيث اعتبرها ناشطون استمرارًا لسياسة القمع الممنهج التي تنتهجها الجماعة ضد الفئات الأضعف، وفي مقدمتهم الباعة المتجولون، الذين يتعرضون لحملات متكررة من الابتزاز والإتاوات والعنف.

وأكد حقوقيون أن ما جرى ليس حادثًا فرديًا بل يعكس نهجًا ممنهجًا تُمارسه الجماعة من خلال "المشرفين" التابعين لها، الذين يوظفون سلطاتهم في فرض الهيمنة لا في خدمة المواطن.

وتأتي هذه الحادثة في وقت يستمر فيه صمت المجتمع الدولي، وتراجع دور المنظمات الحقوقية، التي تكتفي برصد الانتهاكات دون الضغط الفعلي لوقفها، وهو ما اعتبره مراقبون سببًا مباشرًا في اتساع رقعة الانتهاكات وتعميق معاناة المدنيين في مناطق سيطرة الحوثيين.