سجّلت منصة "لويدز" المتخصصة في الأمن البحري انخفاضًا ملحوظًا في عدد ناقلات النفط والغاز المسال المنتظرة لتفريغ شحناتها في ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة، الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي الإرهابية، وذلك في ظل تزايد التهديدات الأمنية واستمرار العقوبات الأمريكية المفروضة على شبكات مرتبطة بالجماعة.
وأشارت المنصة في تقريرها الأخير إلى أن الأسابيع الماضية شهدت تراجعًا لافتًا في طوابير السفن قبالة الميناء، مؤكدة أن تحليل بيانات نظام التعرف الآلي (AIS) وصور الأقمار الاصطناعية كشف رسو عدد من الناقلات رغم إيقاف تشغيل أنظمة التعريف الخاصة بها.
ويأتي هذا التراجع وسط استمرار العقوبات الأمريكية التي تحظر تصدير النفط عبر موانئ الحديدة، ضمن إجراءات تهدف إلى تعطيل قنوات التمويل التي يُشتبه في استخدامها لدعم أنشطة الحوثيين.
وكان ميناء رأس عيسى قد تعرض إلى ضربات جوية نفذتها الولايات المتحدة وشركاؤها خلال الأشهر الماضية، في سياق الرد على الهجمات الحوثية المتكررة التي تستهدف الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وتعكس هذه التطورات تصاعد المخاطر الأمنية والاقتصادية في المنطقة، خاصة في ظل اضطراب خطوط الشحن البحري وتزايد التوترات على السواحل اليمنية.
تابع المجهر نت على X