توفي أسير سابق بمحافظة ذمار، مساء السبت، متأثرًا بمضاعفات صحية خطيرة أصيب بها نتيجة التعذيب في سجون جماعة الحوثي الإرهابية، بعد أيام فقط من الإفراج عنه.
وقالت مصادر حقوقية إن الأسير السابق شوقي محمود الكرابي، من أبناء مديرية عتمة كان محتجزًا في معتقلات الجماعة بوادي جبارة، حيث تعرض لانتهاكات جسيمة ومعاملة قاسية أدت إلى تدهور حالته الصحية بشكل سريع عقب خروجه من السجن.
وطالبت منظمات حقوقية وإنسانية المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لمحاسبة الحوثيين على الانتهاكات الممنهجة ضد الأسرى والمختطفين، وضمان تقديم الرعاية الصحية للمئات ممن لا يزالون يقبعون في سجونهم.
وخلال العقد الأخير، وثقت منظمات محلية ودولية وفاة عشرات الأسرى والمختطفين جراء التعذيب والإهمال الطبي في معتقلات الحوثيين، في ظل استمرار المطالبات بوقف هذه الجرائم وإنقاذ من تبقى خلف القضبان.
وتشير تقارير حقوقية إلى أن الجماعة المدعومة من إيران تدير شبكة واسعة من السجون السرية والعلنية في مناطق سيطرتها، حيث يتعرض المعتقلون للتعذيب النفسي والجسدي، والحرمان من العلاج والزيارات العائلية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
ويأتي هذا الحادث في سياق تصاعد الانتهاكات ضد الأسرى والمختطفين بالتزامن مع تعثر جهود السلام في اليمن، الأمر الذي يضاعف المخاوف من تزايد أعداد الضحايا داخل السجون الحوثية في ظل غياب أي رقابة أو محاسبة دولية فعالة.
تابع المجهر نت على X