غارات إسرائيلية مكثفة تهز صنعاء وتستهدف مواقع استراتيجية للحوثيين

غارات إسرائيلية مكثفة تهز صنعاء وتستهدف مواقع استراتيجية للحوثيين

شنّت مقاتلات إسرائيلية، عصر اليوم الأحد، سلسلة غارات جوية مكثفة على العاصمة اليمنية صنعاء، استهدفت عشرات المواقع العسكرية والحيوية التابعة لجماعة الحوثي، في تصعيد هو الأعنف منذ اندلاع المواجهة بين الطرفين.

وقالت مصادر محلية وأمنية إن القصف طال مواقع غربي وجنوبي العاصمة المختطفة، بينها القصر الرئاسي الذي يستخدمه الحوثيون كمقر لمجلسهم السياسي، إضافة إلى معسكرات، محطات وقود، ومرافق للطاقة منها محطة كهرباء حزيز.

كما سُجلت ضربات في محيط جبل نقم وشارع الستين، بينما ترددت أصوات انفجارات عنيفة وشوهدت أعمدة الدخان في أرجاء واسعة من المدينة.

ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، استهدفت العملية نحو 50 موقعًا، بينها قواعد صاروخية ومنشآت للطاقة، ونفذت عبر أكثر من 15 غارة متزامنة، مؤكدة أن "الاغتيالات لم تكن ضمن الأجندة".

وأعلن الجيش الإسرائيلي انتهاء العملية مؤكدًا أن الضربات "حققت أهدافها العسكرية" دون كشف تفاصيل إضافية.

ويأتي التصعيد بعد يومين من إطلاق الحوثيين صاروخًا بعيد المدى على وسط إسرائيل، قالت تل أبيب إنه يحمل رأسًا حربيًا انشطاريًا شبيهًا بما تستخدمه إيران، في حادثة هي الأولى من نوعها منذ دخول الحوثيين خط المواجهة.

ورغم تفكك الصاروخ في الجو، اعتبرته إسرائيل تهديدًا خطيرًا يستوجب ردًا مباشرًا، ما دفعها إلى شن غارات جديدة.

من جانبها، وصفت جماعة الحوثي الهجمات بأنها "عدوان إسرائيلي" يستهدف إضعاف قدراتها العسكرية، مؤكدة استمرار عملياتها الصاروخية والطائرات المسيّرة "دعماً لغزة".

ويعد التصعيد الأخير في إطار سلسلة ضربات تنفذها إسرائيل منذ يوليو/ تموز 2024 ضد مواقع حوثية في اليمن، ردًا على الهجمات التي تشنها الجماعة على الأراضي الإسرائيلية وعلى طرق الملاحة في البحر الأحمر.