تواصل جماعة الحوثي الإرهابية ممارسة ضغوط مكثفة لإجراء تغييرات جذرية في قيادة حزب المؤتمر الشعبي العام بجناحه في صنعاء، في خطوة يُنظر إليها على أنها محاولة لإحكام قبضتها الكاملة على ما تبقى من نفوذ الحزب في مناطق سيطرتها.
وقال الصحفي فارس الحميري نقلا عن تلك المصادر إن الضغوط الحوثية تستهدف الإطاحة بالقيادات الحالية للحزب، وفي مقدمتها رئيسه وعدد من الأمناء العامين وأعضاء الصف الأول، تمهيدًا لإحلال شخصيات جديدة تدين بالولاء للجماعة.
وأوضح أن الجماعة تسعى إلى الدفع بالشيخ حسين حازب لتولي رئاسة الحزب، مع إعادة توزيع المواقع القيادية والإدارية على شخصيات مؤتمرية محسوبة عليها، بما يضمن إخضاع الحزب كليًا لتوجهاتها.
ويأتي هذا التطور وسط تصعيد حوثي متزايد ضد المؤتمر في صنعاء، ما اعتبره مراقبون مؤشراً على مسعى حثيث لتقويض أي دور سياسي مستقل للحزب، وتحويله إلى ذراع مكمّلة للمشروع الحوثي.
ويرى مراقبون أن إعادة هيكلة الحزب بالقوة الناعمة قد تدفع إلى مزيد من التوتر والصدامات المكتومة بين الطرفين، خصوصًا أن المؤتمر ما يزال يحظى بقاعدة سياسية وشعبية واسعة، رغم تراجع نفوذه بعد مقتل رئيسه السابق علي عبدالله صالح عام 2017.
تابع المجهر نت على X