تتواصل قضايا الفساد التي تمارسها جماعة الحوثي الإرهابية، في محافظة إب، وسط اليمن، حيث يتهم مواطنون مسؤولين حوثيين بالتلاعب بالمخططات العامة وبيع مصالح الناس في سوق الرشوة والابتزاز.
وقالت مصادر محلية، إن مدير مكتب الأشغال في مديرية المخادر المُعيّن من قبل جماعة الحوثي المدعو غمدان الوصابي، يقوم بإعادة رسم مخططات الطرقات في منطقة مفرق حبيش، لخدمة متنفذين مرتبطين بالجماعة، مقابل مبالغ مالية ضخمة، فيما تُسحق حقوق المواطنين البسطاء تحت أقدام الفساد.
وبحسب الأهالي، أقدم الوصابي على إزاحة مسارات طرق رسمية كانت تمر في أراضي متنفذين حوثيين، ليعيدها إلى أراضي وممتلكات مواطنين فقراء، بعد تلقيه رشاوى مالية مباشرة، في واحدة من أبشع صور النهب والتسلط الذي تمارسه الجماعة باسم السلطة المحلية.
وفي مذكرة متداولة لمواطنة تدعى درهمة علي عبدالله الجهمه، كشفت شكوى رسمية عن قيام مكتب أشغال المخادر بإزاحة مخطط الشارع العام إلى داخل أرضيتها بعرض ستة أمتار، خدمةً لنفوذ حوثي متنفذ، ضاربين بعرض الحائط القوانين والمخططات الرسمية.
وأكدت مصادر محلية أن مكاتب الأشغال في إب ومديرياتها تحولت إلى محطات للابتزاز والفساد المنظم، حيث تُباع التصاريح وتُمنح التراخيص في المواقع المخالفة مقابل رشاوى مالية، بينما يُقمع من يعترض أو يطالب بحقّه.
وتأتي هذه الفضيحة لتؤكد أن جماعة الحوثي حولت مؤسسات الدولة إلى أدوات جباية ونهب منظم، تمارس من خلالها سلطتها بالمال والسلاح، في ظل غياب تام للرقابة أو المساءلة، وتفشي الفساد الذي يلتهم حياة الناس وحقوقهم اليومية.
تابع المجهر نت على X
