أقدمت عناصر تابعة لما يسمى بـ"جهاز الأمن والمخابرات" التابع لجماعة الحوثي الإرهابية، على اقتحام ونهب مقر شركة في العاصمة المختطفة صنعاء، بعد عامين من اختطاف مالكها.
وذكرت مصادر مقربة من أسرة عدنان الحرازي، أن عناصر حوثية مسلحة اقتحمت، مساء الثلاثاء، مقر شركته "ميديكس كونكت" المغلق منذ عام 2023م، وقامت بتفريغه بالكامل من الأثاث والأجهزة والمعدات الإلكترونية، ونقلها إلى جهة مجهولة، دون أي مسوغ قانوني أو أمر قضائي.
وأكدت ندى المؤيد زوجة المهندس الحرازي، أن ما جرى يمثل جريمة سطو علنية برعاية سلطات الأمر الواقع في صنعاء، مشيرة إلى أن أسرتها ومحاميها تقدموا بشكاوى رسمية عدة إلى الجهات القضائية الخاضعة للحوثيين دون أي استجابة تُذكر.
وقالت زوجة الحرازي، إن ما يجري يمثل محاولة ممنهجة لتدمير زوجها وعدالة قضيته، وانتهاك لحقوق الناس في وضح النهار.
وأضافت أن عملية النهب الأخيرة تأتي استكمالاً لمسلسل الانتهاكات الذي بدأ منذ اختطاف زوجها في يناير/ كانون الثاني 2023، حين داهمت عناصر الجماعة شركتي "برودجي سيستمز" و"ميديكس كونكت" العاملتين في مجال الرقابة والتقييم على المشاريع الإنسانية، وأسندت له تهمًا ملفقة بالتخابر والتعاون مع جهات خارجية.
وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة التابعة للحوثيين قد أصدرت في يونيو 2024 حكمًا جائرًا بالإعدام ومصادرة أموال وممتلكات الحرازي، قبل أن تخفف شعبة الاستئناف في مايو 2025 الحكم إلى السجن 15 عامًا، في محاكمة وصفتها منظمات حقوقية بأنها سياسية وكيدية تفتقر لأدنى معايير العدالة والنزاهة.
وتُعد قضية المهندس عدنان الحرازي واحدة من أبرز الشواهد على حملة القمع المنهجية التي تشنها جماعة الحوثي ضد رجال الأعمال والمستثمرين في مناطق سيطرتها، والتي تتنوع بين الاختطاف، والمصادرة، والابتزاز، وإغلاق الشركات، ضمن مساعٍ مستمرة لإخضاع القطاع الاقتصادي لخدمة أجندتها الطائفية والعسكرية.
تابع المجهر نت على X