الحوثيون يلوحون باستهداف السعودية لتغطية السخط الشعبي جراء تدهور المعيشة

الحوثيون يلوحون باستهداف السعودية لتغطية السخط الشعبي جراء تدهور المعيشة

لوّحت جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، باستهداف منشآت شركة أرامكو السعودية مجددًا، متذرّعين بتدهور الوضع المعيشي في مناطق سيطرتهم بعد انحسار ذريعة "نصرة غزة" التي استخدموها خلال الأشهر الماضية لتبرير تصعيدهم العسكري وتهريب الأسلحة، في استعراض لنهجهم العدواني وإيجاد مبرر لابتزازهم الإقليمي.

وجاء التهديد على لسان القيادي الحوثي حزام الأسد عضو ما يُسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى"، الذي اتهم السعودية بالمماطلة في تنفيذ التزاماتها، مهددًا بأن جماعته "ستستعيد حقوقها بطريقتها الخاصة"، في إشارة واضحة إلى نوايا استئناف الهجمات على منشآت الطاقة الحيوية في المملكة.

وقال الأسد في منشور على منصة "إكس" إن "شعبنا سيسمع العالم نُواح أرامكو وعَويل نيوم"، وهو تهديد يعكس عودة الحوثيين إلى لغة التصعيد والابتزاز مع السعودية، بعد فترة من الهدوء النسبي الذي رافق المفاوضات غير المباشرة برعاية سلطنة عُمان والأمم المتحدة.

يأتي ذلك في وقت يواجه فيه الحوثيون، سخطا شعبيا متصاعدا في مناطق سيطرتهم بسبب الانهيار الاقتصادي وقطع الرواتب، يحاولون تصدير أزمتهم الداخلية إلى الخارج عبر افتعال عدو خارجي، واستخدام لغة التهديد ضد السعودية كورقة ضغط سياسية واقتصادية.

ويؤكد خبراء أن تلويح الحوثيين باستهداف منشآت الطاقة السعودية، في وقت يسعى فيه العالم لتثبيت مسارات السلام، يُعد ابتزازاً سافراً في مؤشر على تبعية الحوثيين الكاملة لأجندة الحرس الثوري الإيراني، الذي يستخدم اليمن كورقة ضغط في صراعاته الإقليمية.

في المقابل، تُظهر الرياض التزاما استراتيجيا بخيار السلام ودعم الجهود الأممية لإنهاء الحرب، رغم استمرار الحوثيين في المراوغة والتنصل من التفاهمات، من خلال تقديم الذرائع الواهية لتبرير فشلهم في إدارة المناطق الخاضعة لهم، وانهيار الوضع الإنساني في ظل فسادهم ونهبهم الممنهج لموارد الدولة.