اتهم التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان (تحالف رصد)، جماعة الحوثي الإرهابية بارتكاب انتهاكات مروعة ضد الأطفال في اليمن، شملت التجنيد القسري والقتل والتعذيب والحرمان من التعليم، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية.
جاء ذلك خلال ندوة نظمها تحالف رصد بالشراكة مع معهد "دي تي DT Institute" عبر تطبيق "زوم"، خُصصت لبحث واقع العدالة الانتقالية في اليمن، وكشف حجم الجرائم التي تطال الأطفال في ظل سياسة الإفلات من العقاب التي يمارسها الحوثيون.
وأكد المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحقيقة والعدالة الانتقالية بيرنارد دوهايهم، أن استمرار الإفلات من العقاب في اليمن يشكل عقبة قاتلة أمام أي عملية عدالة انتقالية حقيقية، محذرا من أن غياب المساءلة يشجع الجناة على مواصلة جرائمهم ضد الأطفال دون رادع.
وقال دوهايهم، إن الدراسة التي أعدها تحالف رصد توثّق بالأدلة والشهادات جرائم فادحة ارتكبتها جماعة الحوثي بحق الأطفال، مؤكدا أن التحقيق والمحاسبة ليست خيارا سياسيا، بل واجب إنساني وأخلاقي لا يمكن تجاوزه.
وكشفت الدراسة أن الحوثيين يتحملون المسؤولية عن أكثر من 88% من حالات تجنيد الأطفال الموثقة، إضافة إلى آلاف القتلى والجرحى من الأطفال جراء القصف العشوائي وزرع الألغام واستهداف المدارس والمناطق السكنية.
كما رصد التقرير تدمير أكثر من 3,000 مدرسة وحرمان مليوني طفل من حقهم في التعليم، إلى جانب تفشي اضطرابات نفسية حادة بين الأطفال نتيجة العنف والتجنيد والإرهاب الحوثي الممنهج.
وأكد تحالف رصد، أن العدالة الانتقالية في اليمن لن تتحقق ما لم تتم محاسبة الحوثيين على جرائمهم ضد الأطفال، داعياً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى إنهاء سياسة الصمت وتمكين الضحايا من العدالة وجبر الضرر.
وشدد رصد على أن أي عملية سلام لا تُنهي الإفلات من العقاب ولا تضمن حماية الأطفال، هي سلام زائف لا معنى له، مجددا دعوته لتوثيق الجرائم وملاحقة المسؤولين عنها أمام العدالة الدولية.
تابع المجهر نت على X