الحوثيون يختلقون قضية تجسس دولية لتبرير اعتقال موظفي المنظمات الإنسانية (تفاصيل)

الحوثيون يختلقون قضية تجسس دولية لتبرير اعتقال موظفي المنظمات الإنسانية (تفاصيل)

أعلنت جماعة الحوثي الإرهابية، السبت، عن ما قالت إنها عملية أمنية نوعية أدت إلى تفكيك خلية تجسس تابعة لغرفة عمليات مشتركة بين وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA) والموساد الإسرائيلي والمخابرات السعودية.

وبحسب البيان الصادر عن وزارة الداخلية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، فإن الجماعة زعمت الكشف عن "شبكة تجسس تعمل لصالح تحالف استخباراتي" يضمّ واشنطن وتل أبيب والرياض، مقرها داخل الأراضي السعودية.

وادعى البيان أن الخلية كانت تنفذ أنشطة تخريبية ضد اليمن عبر خلايا صغيرة، وأن عناصرها تلقوا تدريبات متقدمة في السعودية على أيدي ضباط أمريكيين وإسرائيليين وسعوديين.

ووصف حقوقيون ما بثته قناة "المسيرة" الحوثية من اعترافات، بأنه محاولة دعائية غير موثوقة، كونها جاءت نتيجة تحقيقات تحت الإكراه داخل معتقلات الحوثيين، بما يهدف أساسًا إلى تبرير الاعتقالات التعسفية، وليس الكشف عن شبكة تجسس حقيقية.

واعتبروا هذه الادعاءات، محاولة زائفة لتبرير حملات الاعتقال التي طالت موظفين في منظمات دولية وإنسانية، متهمين الجماعة باستخدام "فزّاعة التجسس" لتكميم الأصوات ومصادرة العمل الإنساني في مناطق سيطرتها.

وسبق للجماعة المدعومة من إيران أن اعتقلت خلال الفترة الماضية عددًا من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، ووجّهت إليهم تهما بالتجسس والتعامل مع الموساد، دون أن تقدّم أي أدلة ملموسة أو تُخضعهم لمحاكمات علنية.

ويرى محللون سياسيون أن تكرار الحوثيين لهذه الروايات يعكس حالة ارتباك داخلي وسعي لتشويه العمل الإنساني، خاصة بعد تصاعد الانتقادات الدولية لسياسات الجماعة تجاه المنظمات الإغاثية.

وحذّر ناشطون يمنيون من أن الجماعة أصبحت خطرا على كل من يتعامل معها، قبل خصومها، في ظل تصاعد الاعتقالات التعسفية وحملات التشهير، معتبرين أن ما تنشره قناة المسيرة من اعترافات ما هو إلا نتيجة لضغوط وتحقيقات قسرية.