تواصل جماعة الحوثي الإرهابية، استحداث أنفاق جديدة في جبل الجليلة بمديرية السبرة محافظة إب، وسط توقعات باستخدام هذه الإنشاءات لتخزين منصات صواريخ وراجمات كاتيوشا، في تحرك يهدد الأمن الاجتماعي للسكان في المناطق المجاورة.
وقال الناشط هيثم القيسي في مقطع فيديو نشره على منصة فيسبوك، إن الجبل الذي يمتاز بكونه سهل الحفر وكان يُستخرج منه سابقًا حجر القاعدة، أصبح هدفًا لإنشاء مخازن أسلحة وأنفاق، إلى جانب تجهيز منصات صاروخية متعددة، في خطوة تعكس استمرار الجماعة في عسكرة محافظة إب وتحويل جبالها إلى ثكنات خطرة.
وتشهد مناطق جبلية في مديرية السبرة، خصوصًا محيط جبل جليلة، دوي انفجارات متكرّرة منذ أيام، تُسمع في أوقات مختلفة ليلًا ونهارًا، وسط انتشار عناصر الجماعة ومنع السكان من الاقتراب من المنطقة أو معرفة طبيعة الأنشطة الجارية.
ويؤكد الأهالي أن الحوثيين شقّوا طريقًا مستحدثًا إلى الجبل، ولاحق ذلك تواجد أطقم مسلحة ترافق أعمال الحفر والإنشاء، بالتزامن مع الانفجارات غير المبررة التي تتصاعد وتيرتها.
وترتبط عمليات الاستحداث في مديريتي السبرة والسياني وفق مصادر محلية، بتصعيد عسكري محتمل نظرًا لموقعهما الحيوي القريب من الطريق الرئيسي الرابط بين محافظتي إب وتعز، ما يجعل الأنفاق والمخازن الجديدة جزءًا من ترتيبات عسكرية تمضي بها الجماعة بعيدًا عن أعين السكان.
وحذّر القيسي، وهو من أبناء المناطق القريبة من الجبل وينتمي لمديرية السياني، من أن هذه الأنشطة تشكل تهديدًا مباشرًا للمجتمع المحلي، خصوصًا مع نقل معدات عسكرية ثقيلة إلى داخل الأنفاق المستحدثة، وما قد يترتب على ذلك من مخاطر انفجارات أو استهداف عسكري مستقبلي.
وتأتي هذه المستجدات بعد أسابيع من أعمال مشابهة في جبل الحيزم بمنطقة ذي إشراق في مديرية السياني، ما يعزز المخاوف من أن جماعة الحوثي تدفع بمحافظة إب نحو مزيد من التسليح وتوسيع شبكة الأنفاق والمخازن السرية في الجبال.
تابع المجهر نت على X
