المجهر- متابعة خاصة
يعقد مجلس الأمن الدولي في منتصف مارس الجاري اجتماعه الشهري بشأن اليمن، وذلك لمناقشة آخر التطورات الرئيسية العسكرية والإنسانية، وفي مقدمتها الجهود الرامية إلى إرساء وقف رسمي لإطلاق النار وبدء عملية سياسية تفاوضية شاملة تحت وساطة الأمم المتحدة لإنهاء الصراع.
وبحسب برنامج عمل المجلس لشهر مارس 2023، والذي تم اعتماده مساء الأمس، فإن الاجتماع بشأن اليمن، سينعقد يوم الأربعاء 15 مارس، في جلسة صباحية بتوقيت نيويورك، سيقدم فيها كل من المبعوث الأممي، وممثل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، ورئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة "UNMHA" إحاطات أمام أعضاء المجلس بشأن تطورات الأوضاع في البلاد.
وفقًا للمجلس، فإنه من المتوقع أن يقدم هانز غروندبرغ، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، إحاطة حول جهوده الأخيرة لإرساء وقف إطلاق النار بموجب الهدنة وبدء عملية سياسية، إلا أن جهود وساطة غروندبرغ يبدو أنها متوقفة إلى حد كبير على التقدم في المحادثات بين جماعة الحوثيين والسعودية.
وأضاف المجلس بأنه يمكن لأعضائه إعادة التأكيد على أهمية التنسيق بين المحادثات السعودية الحوثية ووساطة المبعوث الخاص، وأهمية عملية سياسية يمنية شاملة تحت وساطة الأمم المتحدة من أجل حل مستدام للصراع.
ويتوقع أن يقدم ممثل عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، إحاطة حول الأوضاع الإنسانية وعمليات الإغاثة في البلاد، وما تواجهه من تحديات وقيود الوصول التي تواجه الأعمال الإنسانية، خاصة في مناطق سيطرة جماعة الحوثيين، إضافة إلى الحاجة الماسة لمزيد من الدعم لخطة الاستجابة الإنسانية لعام 2023.
اقرأ أيضًا: المجلس الانتقالي يدعو إلى تشكيل فريق تفاوضي مستقل بمعزل عن الحكومة
ومن المقرر أيضاً أن يقوم، مايكل بيري، رئيس بعثة الأمم المتحدة "أونمها" بإطلاع أعضاء المجلس على مستجدات عمل البعثة لخفض التصعيد في مناطق الحديدة المشمولة باتفاق ستوكهولم، وزيادة وصولها إلى مناطق جديدة في إطار المحافظة، بالإضافة إلى مشكلة الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب، التي لا تزال تحصد المزيد من الضحايا المدنيين.