في كل دول العالم، يركز الرئيس في وعوده الانتخابية، وفي أول كلمة له أمام شعبه، على الاقتصاد وتحسين معيشة المواطنين، ورفع رواتبهم، وتحسين الخدمات، وبسط الأمن والأمان والاستقرار.
في سوريا ولبنان، الأمر مختلف، فصار هم المواطن الأهم والأول أن يخرج من سرداب محور المقاومة، وصار أمله الأول أن يسمع من الرئيس فقط جملة "نعدكم أننا سنعود إلى محيطنا العربي، وستكون الدولة مظلة للجميع، والسلاح بيد الدولة حصرًا".
هذه الجملة التي قالها أحمد الشرع، دفعت بالشعب السوري للخروج إلى الشوارع صغيره وكبيره، مبتهجا بقدوم عهد جديد خال من كل شائبة تربطه بإيران وأذرعها الطائفية.
اليوم كرر هذه العبارة الرئيس اللبناني المنتخب جوزيف عون، وهو ما دفع بجميع اللبنانيين للإبتهاج والسعادة.
هذه الوعود، وبرغم أنها من واجبات الدولة الأساسية ومهامها الدستورية المعروفة، إلا أنها صارت حلم لشعوب الدول التي نُكبت بمحور الكبتاجون، وتحولت إلى ملامح مضيئة لمستقبل طال اِنتظاره.
سنوات طويلة وإيران تتوغل في الجسد العربي، وتتوسع في المنطقة العربية من نوافذ الطائفية ومن سراديب المذهبية، مخلفة خلفها جبال من الضحايا، وركام من الأشلاء، وأدخنة ملئت السماء؛ سممت حاضر الشعوب العربية، وبددت آمالهم بمستقبل سعيد.
عام 2024 مثل بداية الخلاص، ففيه تهاوت أعمدة التطييف، وانهارت كتائب الكبتاجون في لبنان وسوريا.
نبارك للشعب اللبناني، خروجه من نفق الملالي، وسجن الضاحية الكبير، وفي قادم الأيام، نتمنى لهم الخلاص الكامل من بقايا حزب الشر الإيراني.
لا حل لاستقرار دول المنطقة إلا بعودة مؤسسات الدول الوطنية، والقضاء على كل المشاريع الطائفية والمذهبية والمناطقية.
جمعتكم مباركة.