وفاة البابا فرنسيس بعد 12 عامًا من قيادة مضطربة للكنيسة الكاثوليكية

وفاة البابا فرنسيس بعد 12 عامًا من قيادة مضطربة للكنيسة الكاثوليكية

أعلن الفاتيكان، صباح الاثنين، وفاة البابا فرنسيس، أول بابا من أميركا اللاتينية، عن عمر ناهز 88 عاماً، بعد معاناة طويلة مع المرض، لينتهي بذلك عهدٌ اتسم بمحاولات إصلاحية شجاعة وشهد الكثير من التحديات والانقسامات داخل الكنيسة الكاثوليكية.

وقال الكاردينال كيفن فاريل في بيان متلفز عبر قناة الفاتيكان: "أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، ببالغ الحزن والأسى، أُعلن وفاة البابا فرنسيس". 

وأضاف أن الوفاة وقعت عند الساعة 7:35 صباحاً بالتوقيت المحلي، حيث "عاد أسقف روما فرنسيس إلى بيت الأب".

وكان البابا قد أمضى خمسة أسابيع في مستشفى جيميلي في روما لتلقي العلاج من التهاب رئوي مزدوج، غادره في 23 مارس/آذار الماضي، وظهر بعدها علنًا لمرة واحدة فقط في السادس من أبريل، على كرسي متحرك خلال قداس في ساحة القديس بطرس.

وقبيل وفاته بيوم واحد، عقد البابا لقاء خاصًا مع نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، رغم حالته الصحية المتدهورة، كما وجه رسالة بمناسبة عيد الفصح دعا فيها إلى وقف إطلاق النار الفوري في غزة، ووصف الوضع هناك بأنه "مأساوي ومؤسف"، مطالبًا حركة "حماس" بإطلاق سراح من تبقى من المحتجزين.

وانتُخب خورخي ماريو بيرجوليو بابا للفاتيكان في 13 مارس/ آذار 2013، واعتُبر اختياره مفاجئاً في أوساط الكنيسة، نظرًا لانحيازه للفقراء ونهجه الإصلاحي الذي سعى من خلاله إلى تحديث بنية الكنيسة ومعالجة قضايا داخلية شائكة.

بوفاته، دخل الفاتيكان رسميًا في فترة "الفراغ الرسولي"، حيث تبدأ تسعة أيام من الحداد تُعرف باسم "نوفنديياليس"، يتم خلالها عرض جثمان البابا في كاتدرائية القديس بطرس لتوديع المصلين، على أن يُدفن بين اليوم الرابع والسادس.

ووفقًا لتقاليد الكنيسة، سيجتمع الكرادلة ممن تقل أعمارهم عن 80 عاماً بعد انتهاء الحداد، لبدء المجمع المغلق لاختيار بابا جديد، في عملية قد تستغرق بين أسبوعين إلى ثلاثة، وسط ترقّب عالمي لأحد أهم التحولات في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية الحديث.