قالت باحثة غربية إن تداعيات سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد على ملف الصراع اليمني، تُرجّح أن يصبح الحوثيون في اليمن الوكيل التالي لإيران الذي ربما يكون سقوطه قريبًا.
وأضافت إميلي ميليكين، المديرة المساعدة للإعلام والاتصالات والباحث في شؤون الشرق الأوسط لدى المجلس الأطلسي الأمريكي، أن سقوط نظام الأسد يزيل عقدة رئيسية أخرى في شبكة حلفاء إيران ووكلائها، مما يجعل المتمردين الحوثيين في اليمن حليفًا لا غنى عنه.
وأوضحت أن الحوثيين في اليمن وزعيمهم عبد الملك الحوثي تولوا دورًا أكثر بروزًا داخل محور المقاومة الإيراني بعد خسارة قادة رئيسيين مثل زعيم حزب الله ،حسن نصر الله.
وتوقعت أن خسارة نظام الأسد ستضغط على وجود إيران ونفوذها في سوريا، مما يعني أن طهران قد تضاعف دعمها للحوثيين - الذين استمروا في إعلان الهجمات على إسرائيل وحركة المرور البحري الدولية في الأسابيع الأخيرة - كوسيلة للحفاظ على النفوذ في المنطقة.
واستدركت الكاتبة بالقول إن قدرة النظام الإيراني على تزويد الحوثيين بالموارد ــ بما في ذلك شحنات الأسلحة ــ قد تتأثر بسبب الاضطرابات المحتملة في طرق الإمداد الإيرانية التي تمر عبر سوريا والعراق ولبنان.
وفي الوقت نفسه، قد تجد القوات الحكومية اليمنية وحلفاؤها في المنطقة الإلهام في نجاح السوريين في الإطاحة بنظام الأسد، فتقوم بجهود جديدة لطرد الحوثيين عسكريا في اليمن، وهو ما قد يؤدي إلى إعادة إشعال الحرب بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من الهدوء النسبي في البلاد.
كما تساءل خبراء آخرون عما سيحدث بعد الانهيار المدوي لنظام الأسد لسوريا والشرق الأوسط والقوى الخارجية التي كانت تشكل الأحداث هناك؟ حيث رأى الكاتب ريتش أوتزن أن ميزان القوى في الشرق الأوسط تغير بسرعة، بحيث ستحتاج الولايات المتحدة إلى استراتيجية جديدة.