الخميس 09/يناير/2025
عاجلعاجل

إسرائيل تُقر بصعوبة استهداف قيادة الحوثي المختبئة في الكهوف دون وحدة رصد

إسرائيل تُقر بصعوبة استهداف قيادة الحوثي المختبئة في الكهوف دون وحدة رصد

أقرت إسرائيل بالصعوبة الكامنة في استهداف قادة الحوثيين في اليمن، فيما تواجه تل أبيب تحديات جمّة قد تطيل المواجهة مع الحوثيين بسبب الغارات التي يشنّها سلاح الجو الإسرائيلي على منشآت حيوية خصوصاً في الحُديدة وصنعاء.

ونقل موقع "والا" الإلكتروني، تأكيد مسؤولين في الجيش الإسرائيلي أن مهاجمة المنشآت الحيوية الوطنية في اليمن "هي الخيار الأفضل"؛ إذ إن إنشاء بنك أهداف لاستهداف الحوثيين "يمثل تحدياً كبيراً لإسرائيل، خصوصاً أن القيادة الحوثية تختبئ ولا يمكن تعقبها أو جمع معلومات استخبارية عنها".

وأضاف الموقع أن التحدي الآخر، يتمثل في تشكيل تحالف واسع لشن هجمات مكثّفه لأنه من دون ذلك فإن الحملة العسكرية ضد اليمن "ستكون طويلة"، فيما أوعز رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هليفي، بالاستعداد لـ"سيناريوهات متطرفة"، مثل محاولات الحوثيين تنفيذ هجمات من البحر على السفن والشواطئ.

وفي هذا السياق، قال أحد كبار مسؤولي الأمن والاستخبارات في إسرائيل، إن لدى إسرائيل "مشكلة" في التعامل مع جماعة الحوثي في اليمن، وذلك بعد أيام من ضربات الاحتلال الإسرائيلي على البنية التحتية للمرة الرابعة في صنعاء والحديدة الخاضعتين لسيطرة الجماعة.

جاء ذلك في تصريح لـ "زوهار بالتي" نقلته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، الذي له تاريخه كرئيس لجهاز استخبارات الموساد، وكذلك قيادة الفرع السياسي والعسكري بوزارة الدفاع الإسرائيلية.

وأضاف أن إسرائيل وحدها لا تملك "براءة اختراع" لحل المشكلة في إشارة إلى الحاجة للحصول على المساعدة للوصول إلى المعلومات المخابراتية. وأوضح الخبراء أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لم تعطِ الأولوية لليمن ولم تبذل جهودًا في جمع المعلومات الاستخباراتية عن الحوثيين على مر السنين.

وأكد بالتي أن إسرائيل لديها "الكثير من الكرات في الهواء"، في إشارة إلى العمل على العديد من الأشياء غير المكتملة، مشيراً إلى إيران وبرنامجها النووي، وغزة، وحزب الله المدعومة من إيران في لبنان، وما قال إنه "التعامل مع مكافحة الإرهاب في جميع أنحاء العالم".

وبين في حديثه: "إنها مسألة استثمار (انفاق أموال وموارد وجهد ووقت) قد يستغرق الأمر أياما أو أسابيع أو أشهرًا، لكننا في النهاية سنجلب المعلومات الاستخباراتية". 

ولفت إلى أنه من غير المرجح أن تكون هذه القضية على رأس أولويات إسرائيل، حيث يفضل الكثيرون في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية الاستثمار في إحباط الطموحات النووية الإيرانية.

ومنذ نوفمبر2023، تشن جماعة الحوثي المدعومة من إيران، هجمات بمسيرات وصواريخ على سفن شحن أثناء إبحارها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن قبالة سواحل اليمن، وتقول إنها نصرة لغزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأثرت تلك الهجمات سلبا على حركة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية.

وعلى إثر ذلك شكلت الولايات المتحدة تحالفاً عسكرياً بقيادتها، وتنفذ منذ مطلع العام الجاري إلى جانب بريطانيا ضربات تقول إنها تستهدف القدرات العسكرية للحوثيين، رداً على هجماتهم ضد سفن الشحن، قابلها الحوثيون بهجمات على السفن البحرية الأمريكية والبريطانية باعتبارهم "أهدافاً عسكرية".