أفادت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، السبت، بأنها نفذت نزولاً ميدانيًا إلى منزل عائلة سيف الشرعبي، الذي قضى الاثنين الماضي برصاص مسلح أمام منزله في حي المسبح وسط مدينة تعز.
وقالت اللجنة في بيان إنها بدأت التحقيق في القضية التي أثارت الرأي العام منذ بداية العام، حيث تم مناقشة الحادثة التي تعرض فيها سيف الشرعبي للقتل خارج نطاق القانون.
وفي إطار التحقيقات، استمعت اللجنة إلى أقوال زوجة الضحية وابنته الصحفية غدير الشرعبي، بالإضافة إلى عدد من الشهود، كما قامت بمعاينة مسرح الجريمة.
وفي السياق، ناقشت لجنة التحقيق الوطنية خلال لقاء مع قائد محور تعز اللواء الركن خالد قاسم فاضل، عدد من الملفات المتعلقة بالوقائع التي تحقق فيها اللجنة، والتي حدثت خلال العام 2024، والقضية الأخيرة المتعلقة بمقتل المواطن الشرعبي والإجراءات التي اتخذها المحور للقبض على المتهم الأول وجميع المشتبه بهم على ذمة القضية.
وبحسب المركز الإعلامي لمحور تعز فقد رحب اللواء خالد فاضل بالقاضي إشراق المقطري، مثمنًا دور اللجنة الوطنية وجهودها المبذولة في متابعة قضايا حقوق الإنسان بتعز وتواصلها المستمر مع قيادة المحور.
وأكد حرص قيادة المحور التجاوب مع استفسارات اللجنة، وتسهيل زياراتها للمواقع التي ترغب في زيارتها، مشيرا إلى ردود المحور على جميع الاستفسارات التي طلبتها اللجنة خلال العام.
خلال اللقاء، استعرض اللواء فاضل الإجراءات التي اتخذها المحور بالتعاون مع رجال الأمن بشأن قضية مقتل المواطن سيف الشرعبي، والجهود المبذولة من قبل المحور لملاحقة المتهم الرئيسي وكافة المشتبه بهم، مشيرًا إلى نتائج هذه الجهود.
من جانبها، قدمت القاضي إشراق المقطري ملاحظات اللجنة المتعلقة بالوضع الأمني والعسكري في محافظة تعز، مشيدةً بتعاون قيادة المحور واستجابتها السريعة لخطابات اللجنة وتسهيل مهامها في التحقيق بمختلف القضايا.
كما ناقش اللقاء إجراءات المحاسبة الداخلية التي تنفذها الوحدات العسكرية بحق المخالفين للقانون، بالإضافة إلى الخطوات التي يتبعها المسؤولون في المنفذ الشرقي لتسهيل حركة التنقل والدخول والخروج من المدينة، بما يضمن للمواطنين حرية التنقل وسلامتهم وكرامتهم، مع اتخاذ جميع التدابير اللازمة للحفاظ على الأمن والاستقرار في مدينة تعز.
وفي وقت سابق، الجمعة، أعلنت الأجهزة الأمنية في شرطة تعز القبض على المتهم الثاني في الجريمة، إضافة إلى ضبط ثمانية آخرين متورطين في التستر على الجاني، الذي ما يزال فاراً من العدالة، بينهم والد المتهم الرئيسي.