كشفت هيئة البث الإسرائيلية، أن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية جندت عشرات اليهود من أصول يمنية للتعامل مع تهديدات الحوثيين في اليمن.
وقالت قناة "كان" الإسرائيلية إن من تم تجنيدهم يفهمون اللغة العربية باللهجة اليمنية، ومنهم من هاجر من اليمن، وبعضهم نشأ في بيت ناطق باللغة العربية باللهجة اليمنية.
وأفادت القناة أن المجندين سيخدمون في شعبة أمان الاستخباراتية، للمساعدة بمواجهة عبر جمع المعلومات الاستخباراتية وفهم الثقافة اليمنية.
ويرى محللون وخبراء إسرائيليون أن هناك عجزًا في المعلومات الاستخباراتية لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي، ولا يستطيع استهدافهم بسبب انهم لم يكونوا ضمن دوائر اهتمامهم خلال العقود الماضية.
وفي وقت سابق، قالت صحيفة معاريف، إن آخر المهاجرين اليهود إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة كانت بين 1949 و1950م، وتخلى معظم المهاجرين عن لغتهم ولهجتهم اليمنية. "وبدأوا يتحدثون العبرية بانتظام، سواء في منازلهم أو في التجمعات الاجتماعية لأفراد المجتمع. لذا، وعلى عكس لغات المهاجرين الأخرى، لم تكن اللغة اليمنية متجذرة في الأجيال الشابة".
وحسب الصحيفة: "تم مؤخراً افتتاح فصل دراسي لتعلم اللغة اليمنية، بالإضافة إلى دراسات حول الثقافة والقبلية في اليمن، في قاعدة تدريب فيلق المخابرات في HD15. والهدف هو تدريب مجموعات من رجال المخابرات الذين سيديرون مكتب المخابرات اليمني".
وأوضحت الصحيفة: مؤخراً بتجنيد بعض المعلمين الناطقين باللهجة اليمنية الذين يقومون بتعليم قوات المخابرات القراءة والكتابة والتحدث باللغة واللهجة اليمنية. وفي الوقت نفسه، تحاول شعبة الاستخبارات الإسرائيلية دراسة عقلية الحوثيين في ضوء حقيقة أن السعودية شنت حرب استنزاف ضدهم.
وأكد مسؤول عسكري إسرائيلي: "نعمل على جمع أهداف نوعية للتأثير على الحوثيين، لكن من الواضح لنا أن هذا تحدٍ لم نعرفه من قبل".
ويهاجم الحوثيون منذ نوفمبر 2023 سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيّرة كما يهاجمون أهدافا في إسرائيل.
وشنت إسرائيل عدة هجمات عدوانية على اليمن كان آخرها قبل نحو أسبوع، حيث استهدفت مطار صنعاء الدولي ومحطة كهرباء في صنعاء، وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن جيش الاحتلال شن 10 غارات في صنعاء والحديدة.
