أفادت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، أنها نفذت نزولا ميدانيا، الخميس، إلى قرى مديرية صالة شرق مدينة تعز، للاستماع إلى عدد من الضحايا وشهود العيان لوقائع استهداف المدنيين الأخيرة.
وأوضحت اللجنة الوطنية في بيان، أن النزول الميداني شمل قرى اللصب والنجد والهرار بمديرية صالة بمحافظة تعز ، والتي شهدت خلال شهر ديسمبر الماضي وبداية شهر يناير/ كانون الثاني الجاري حوادث متفرقة لانتهاكات حقوق الإنسان، في إطار أعمال التحقيق الميداني والوصول إلى الضحايا في المناطق النائية في مدينة تعز.
وأثناء عملية النزول عاين فريق اللجنة برئاسة القاضي إشراق المقطري عضو اللجنة ومعية الباحثين ، الطرق الفرعية والخطرة التي استبدلها المواطنين والمواطنات لإيصال احتياجاتهم الغذائية والصحية والمخاطر التي تكتنف عملية الخروج والدخول للنساء المزارعات وأطفال المدارس والوقوف على طبيعة الحياة اليومية للسكان المدنيين.
وقالت إن عدد من الضحايا أفادوا باستمرار أعمال القنص والقصف على منازلهم وماتبقى من سكان يزيد عددهم على تسعمائة فرد من الجنسين ، كان آخرها تعرض عدد من النساء أثناء رعيهن للأغنام بجوار المنازل لشظايا قذيفة سقطت على المرعى والتي حققت فيها اللجنة مباشرة.
كما قام فريق اللجنة الوطنية بالجلوس والاستماع إلى عدد من الضحايا وشهود العيان على وقائع زراعة وانفجار الألغام الفردية، والإطلاع على المزارع والطرق التي انفجرت بها الألغام بأوقات مختلفة وتم هجرها وتكبد الخسائر الاقتصادية من قبل السكان ،تجنبا لتكرار حوادث الموت وبتر الأطراف، وفق البيان.
وأشارت اللجنة الوطنية إلى أن الفريق الميداني دوّن عدد من الانتهاكات الجسيمة والخطيرة للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان التي طالت الأهالي، والدمار الذي حل بمنازلهم وممتلكاتهم ومزارعهم الكبيرة وآبار المياه ، وحرمانهم من الوصول إلى المرافق الصحية والخدمية بشكل آمن، وعرقلة الحق بالتعليم لأطفال وأبناء القرى بسبب القصف العشوائي والاضطرار إلى استخدام منازل قديمة بدلا عن المدارس المدمرة وبمعلمين ومعلمات متطوعين بدون عائد مالي.