حذر المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، من عودة الحرب في البلاد، داعيا جميع الأطراف إلى الالتزام الجاد باتخاذ خطوات ملموسة نحو إنهاء الصراع.
جاء ذلك خلال إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، الخميس، حيث أكد أن اليمن يمر بمرحلة مفصلية، مشددًا على أن القرارات المتخذة حاليًا ستحدد مستقبله.
وأشار غروندبرغ إلى أن استمرار العمليات العسكرية للحوثيين، وتحريك التعزيزات على جبهات متعددة، يهدد جهود التهدئة، مؤكدا أن العودة إلى القتال الواسع النطاق ستكون كارثية على اليمن والمنطقة بأسرها.
وفيما يتعلق بالوضع الإنساني، أعرب المبعوث الأممي عن قلقه العميق إزاء موجة الاعتقالات الأخيرة التي نفذتها جماعة الحوثيين، واستهدفت موظفي الأمم المتحدة، مؤكدًا أن هذه الانتهاكات تشكل تهديدًا مباشرًا لقدرة المنظمة على تقديم المساعدات لملايين المحتاجين.
كما أدان الوسيط الأممي في إحاطته وفاة أحد موظفي برنامج الأغذية العالمي أثناء احتجازه، مطالبًا بإجراء تحقيق عاجل وشفاف.
وعلى المستوى الاقتصادي، حذر غروندبرغ من التدهور السريع للأوضاع المعيشية، مشيرًا إلى الانقطاع المتكرر للكهرباء في المناطق الواقعة ضمن نفوذ الحكومة المعترف بها دوليا، وانخفاض قيمة الريال اليمني، ما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية، مؤثراً على حياة الملايين في مختلف أنحاء البلاد.
وفيما يخص جهود السلام، أكد غروندبرغ أن تسوية النزاع لا تزال ممكنة، لكنها تتطلب إرادة سياسية حقيقية من جميع الأطراف.
وأوضح أن خارطة الطريق التي تعمل عليها الأمم المتحدة تقوم على وقف شامل لإطلاق النار، كخطوة أساسية نحو استئناف عملية سياسية تتيح لليمنيين تقرير مستقبلهم من خلال مفاوضات شاملة.
وختم غروندبرغ إحاطته بالتشديد على أهمية الدعم الدولي والإقليمي لإنهاء الأزمة، مشيراً إلى أن السلام الدائم في اليمن يتطلب التزامات شجاعة وإجراءات منسقة من جميع الفاعلين.
تابع المجهر نت على X