أفادت مصادر مطلعة، بوصول رئيس الوزراء العراقي الأسبق عادل عبدالمهدي، الأربعاء، إلى العاصمة المختطفة صنعاء، حاملاً رسالة أمريكية للحوثيين.
وقالت المصادر، إن زيارة عبدالمهدي إلى صنعاء، تأتي في إطار وساطة تتبناها الحكومة العراقية أحد الأذرع الإيرانية، بغرض التوصل للتهدئة في المنطقة.
وألمحت إلى أن عبدالمهدي جاء حاملاً رسالة من الجانب الأمريكي الذي قدم عروضا جديدة للحوثيين، للحد من التصعيد الذي تشهده المنطقة عقب إعلان الجماعة استئناف عملياتها في البحر الأحمر.
ووصل رئيس الوزراء الأسبق عادل عبدالمهدي، بزعم المشاركة في مؤتمر متعلق بفلسطين، وكان في استقباله مسؤول الحشد والتعبئة لدى الحوثيين القيادي عبدالرحيم الحمران.
وتتزامن زيارة المسؤول العراقي إلى صنعاء، مع غارات أمريكية متواصلة على مواقع ومقرات جماعة الحوثيين المصنفة أمريكيا كمنظمة إرهابية أجنبية (FTO)، للحد من العمليات البحرية التي تشنها على الملاحة الدولية.
يذكر أن عبدالمهدي هو سياسي شيعي معروف بولائه لإيران، تولى رئاسة الحكومة العراقية كممثل لتحالف دولة القانون الشيعي خلال الفترة من 25 أكتوبر 2018 إلى 25 نوفمبر 2019، في ظل أزمة سياسية تعصف بنظام المحاصصة الطائفي القائم في العراق منذ سقوط نظام صدام حسين.
وكان لعبدالمهدي دور كبير في تشكيل الحشد الشعبي العراقي، وهو قوة عسكرية مدججة بالسلاح خارج مؤسسات وزارتي الداخلية والدفاع العراقية. وقد أدى تنامي حضور تلك المليشيات الموالية لإيران إلى تراجع ثقة المجتمع الدولي والحلفاء بالحكومة العراقية، مما أجبره على الاستقالة تحت ضغوط دولية وأزمة ثقة، بالإضافة إلى اتهامات بالفساد.
تابع المجهر نت على X