أفرغت جماعة الحوثي الإرهابية، شحنة وقود مشبوهة أحد موانئ محافظة الحديدة، وذلك بالتزامن مع دخول قرار وزارة الخزانة الأمريكية حيز التنفيذ، والقاضي بإنهاء الترخيص المؤقت لاستيراد المشتقات النفطية عبر الموانئ الخاضعة لسيطرتها.
وأفاد الصحفي بسيم الجناني في منشور على منصة "فيسبوك" أن ناقلة تحمل شحنة وقود بنزين أفرغت حمولتها، الجمعة في ميناء رأس عيسى بمدينة الحديدة، دون إخضاعها للفحص.
وأشار الجناني إلى أن الناقلة Palm، التي تحمل على متنها 37,602 طن من البنزين، وصلت إلى رصيف رأس عيسى، وهي تتبع نفس الشركة المالكة للناقلة Love (تاج أوسكار)، التي سبق وأن أدخلت شحنة بترول مغشوشة خلال الفترة الماضية.
وأكد نقلاً عن مصادر ملاحية، أن جماعة الحوثيين منعت فحص العينة في الميناء، بحجة إرسالها إلى صنعاء للتأكد من سلامتها، قبل أن تقرر تفريغ الشحنة مساء الجمعة، تمهيدًا لضخها إلى السوق المحلية اعتبارًا من اليوم السبت.
وتأتي هذه الخطوة وسط مخاوف من تكرار كارثة سابقة، حيث ضخت الجماعة خلال الأسابيع الماضية شحنة وقود مغشوشة تسببت في تعطل آلاف المركبات، ولا تزال تداعياتها قائمة حتى الآن، في ظل اتهامات بضلوع قيادات نافذة في الجماعة في تلك العملية.
ويُنظر إلى توقيت تفريغ الشحنة على أنه تحدٍّ مباشر للقرار الأمريكي الذي بدأ سريانه مطلع أبريل، ويشمل موانئ الحديدة ورأس عيسى، ويهدف إلى تضييق الخناق على عمليات التهريب وتمويل الحرب من خلال تجارة النفط.
تابع المجهر نت على X
