شنّت جماعة الحوثي الإرهابية، الثلاثاء، حملة مداهمات لعدد من منازل قياداتها العسكرية والأمنية في العاصمة المختطفة صنعاء واعتقلتهم بتهمة الخيانة والتخابر مع جهات أجنبية.
وأفادت مصادر مطلعة، أن جماعة الحوثيين اعتقلت نائب رئيس ما يسمى "جهاز الأمن والمخابرات" اللواء عبدالقادر الشامي، بتهمة تسريب إحداثيات لمواقع قيادات ينتمون للجماعة.
في السياق، علّق فياض النعمان الوكيل المساعد لوزارة الإعلام في الحكومة المعترف بها، عبر منصة "إكس" قائلا : "ميليشيات الحوثي الإرهابية قامت بمداهمة منازل عدد من القيادات العسكرية والأمنية في صنعاء متهمةً إياهم بالخيانة والتخابر مع جهات أجنبية".
كما أكد ناشطون أن الجماعة داهمت منزل القيادي عبدالقادر الشامي وكيل جهاز الأمن السياسي التابع للجماعة سابقًا والمعين بعد انقلاب الحوثي نائب رئيس جهاز الأمن والمخابرات بعد دمج الجهازين السياسي والقومي، بمزاعم تورطة في إرسال الإحداثيات.
وبحسب المصادر فإن اعتقال الشامي يأتي ضمن حملة انتقام حوثية داخلية، وامتداد لمسلسل الصراعات البينية والتصفيات، مؤكدة أن المنتمين إلى السلالة الحوثية يعتقلون أنصار الجماعة في صنعاء وإب وغيرها من مناطق الحوثيين.
وأشارت المصادر، إلى أن الاعتقالات جاءت على خلفية اتهامات بتسريب احداثيات دقيقة لمواقع قيادات حوثية بارزة، مما سهل على الطائرات الأمريكية تنفيذ عمليات دقيقة ومحددة.
إلى جانب اعتقال الشامي، شملت حملة الاعتقالات قيادات أمنية رفيعة، مثل اللواء إبراهيم المؤيد والعميد على المتوكل، في مؤشر على تصاعد حالة الشك والربية داخل الجماعة تجاه أجهزتها الأمنية والاستخباراتية.
وتوقعت المصادر أن تتوسع الحملة خلال الأيام المقبلة، لتطال مزيدًا من الضباط والمسؤولين في محاولة بائسة من الجماعة للسيطرة على حالة الانهيار الأمني المتزايد، وسط تكهنات بوجود اختراقات نوعية داخل أجهزتها.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه جماعة الحوثيين المصنفة على قوائم الإرهاب الأمريكية (FTO) تصعيدًا عسكريًا، قابله تكثيف في العمليات الجوية الأمريكية التي تستهدف مواقع حوثية في صنعاء وعدد من المحافظات الأخرى، في إطار جهود لردع هجمات الجماعة على الملاحة الدولية.
تابع المجهر نت على X