كشف مركز حقوقي عن تعرض محتجزين، بينهم أطفال، للتعذيب والاختفاء القسري في سجون تابعة للقوات الحكومية بمحافظة لحج، جنوبي اليمن، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية.
وأوضح المركز الأمريكي للعدالة في بيان، أنه تلقى بلاغات من أسر المعتقلين تفيد بوجود 23 معتقلاً تحتجزهم قوات اللواء الرابع مشاه جبلي بشكل تعسفي، دون توجيه تهم واضحة أو تقديمهم لمحاكمة عادلة، رغم وجود أوامر قضائية بالإفراج عنهم رفضت قيادة اللواء تنفيذها.
وبحسب البيان، أكد المركز توثيقه شهادات تفيد بتعرض المعتقلين لأبشع صنوف التعذيب الجسدي والنفسي، من بينها الضرب بالعصي والحديد، الصعق الكهربائي، اللطم، والاستجواب لساعات طويلة وهم معصوبي الأعين، مما دفعهم إلى الإدلاء باعترافات قسرية بتهم ملفقة.
وأشار المركز إلى أن مصير اثنين من المعتقلين، وهما "ياسر الناصري" و"شهاب علوان"، لا يزال مجهولاً بعد تعرضهما لتعذيب وحشي أدخلهما في غيبوبة، ليتم نقلهما لاحقًا إلى جهة غير معلومة.
وطالب المركز الأمريكي للعدالة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، والكشف عن مصير المختفين قسرًا وضمان سلامتهم، داعيًا إلى تحقيق مستقل ونزيه ومحاسبة جميع المتورطين في هذه الانتهاكات لضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
وفي السياق، نظم أبناء مديرية المقاطرة صباح الأحد، وقفة احتجاجية هي الثالثة من نوعها، للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم المعتقلين على خلفية انفجار وقع في المنطقة أواخر يوليو/تموز من العام الماضي.
تابع المجهر نت على X