تصاعد حدة الإرباك في صفوف الحوثيين تحت وقع الضربات الأمريكية (تفاصيل)

تصاعد حدة الإرباك في صفوف الحوثيين تحت وقع الضربات الأمريكية (تفاصيل)

تصاعدت حدة الارتباك داخل صفوف جماعة الحوثي في صنعاء، عقب ضربات جوية أمريكية مركزة استهدفت مواقع استراتيجية، من بينها منصات صواريخ ومخابئ سرية لقيادات بارزة، ما تسبب في خسائر وصفت بـ"النوعية" وأثار موجة هلع غير مسبوقة في أوساط الجماعة.

وأكدت مصادر مطلعة، أن القيادات الحوثية من الصف الأول اختفت عن الأنظار منذ بدء التصعيد، حيث لجأ بعضهم إلى التحصن في محافظة صعدة، بينما توارى آخرون داخل العاصمة مستخدمين منازل مستأجرة بأسماء وهمية.

وفي المقابل، شنت الجماعة المدعومة من إيران حملة اعتقالات واسعة طالت أكثر من 100 شخص خلال الأيام الماضية، متهمة إياهم بالتعاون مع الولايات المتحدة وتقديم إحداثيات دقيقة عن مواقع عسكرية.

كما فرضت قيودًا مشددة على السكان، مانعة تداول أي معلومات عن الضربات أو الخسائر، حتى عبر الاتصالات أو مواقع التواصل الاجتماعي.

وتشير تقارير ميدانية إلى أن إحدى الضربات استهدفت موكبًا حوثيًا في الحديدة، غربي اليمن حيث أسفر دخول إحدى المركبات إلى حي سكني عن سقوط ضحايا مدنيين.

وأكدت المصادر بأن الجماعة المدعومة من إيران حاولت تضليل الرأي العام عبر المبالغة في أعداد الضحايا وتوصيفهم كمدنيين، رغم أن غالبيتهم كانوا عناصر أمنية. 

وفي إطار سياسة التعتيم الإعلامي، لجأ الحوثيون إلى إعلان مواقع استهداف وهمية، كما حدث عقب غارة جوية قرب ميدان السبعين بصنعاء، حيث تم فرض طوق أمني مشدد على الموقع، وسط أنباء عن مقتل شخصيات قيادية.

ويقول محللون إن تدمير منصتين لإطلاق صواريخ "ذو الفقار" شمال صنعاء يفسر توجه الحوثيين نحو تكثيف استخدام الطائرات المسيّرة كبديل لتعويض النقص في منظوماتهم الصاروخية.

إلى ذلك، كشفت مصادر محلية عن تهجير سابق للسكان من مناطق جبلية، استخدمتها جماعة الحوثيين كمخازن سرية للسلاح والطائرات دون طيار، ما يبرز استخدامها للمدنيين كدروع بشرية.

وبحسب مراقبين، تعكس هذه التطورات هشاشة الوضع الأمني داخل مناطق سيطرة جماعة الحوثيين المصنفة على قوائم الإرهاب الأمريكية (FTO)، وعمق الاختراق الذي تعرضت له المواقع الحساسة للجماعة.