أكد وزير الخارجية اليمني، شائع الزنداني، أن الحكومة المعترف بها لا تستبعد اللجوء إلى الحسم العسكري لإنهاء تهديد جماعة الحوثي الإرهابية واستعادة الدولة، في حال فشل المسار السلمي.
وفي تصريحات أدلى بها لصحيفة عكاظ السعودية، خلال مشاركته في منتدى أنطاليا الدبلوماسي بتركيا، شدد الزنداني على أن الحكومة تؤيد أي تحرك يضعف قدرات الحوثيين المدعومين من إيران.
وأشار إلى أن الضربات الجوية الأمريكية الأخيرة تدخل ضمن استراتيجية واضحة للتعامل مع الجماعة، عقب إعادة تصنيفها كمنظمة إرهابية.
وأوضح الزنداني أن هذه الضربات جاءت كرد فعل على التهديد المباشر الذي تشكله الجماعة لأمن الملاحة البحرية وأمن المنطقة.
وأضاف أن اتفاق ستوكهولم في 2018، الذي منع دخول القوات الحكومية إلى مدينة الحديدة، أتاح للحوثيين تحويل الميناء إلى شريان لتهديد الملاحة الدولية، مما ساهم في تفاقم الأزمة الأمنية في البحر الأحمر.
وفيما يخص جهود التهدئة، قال الوزير إن الحكومة تتعامل بإيجابية مع المبادرات السلمية، خصوصًا تلك التي تقودها السعودية وسلطنة عمان، لكنه حذر من تفسير هذه المرونة كضعف، مؤكداً أن الحكومة لن تقبل بسياسة الأمر الواقع التي يحاول الحوثيون فرضها.
واختتم الزنداني بالتأكيد على أن الحكومة اليمنية ستظل منفتحة على المسار الدبلوماسي، لكنها في المقابل تحتفظ بحقها في اللجوء إلى الحسم العسكري كخيار أخير.
تابع المجهر نت على X
