كشفت مصادر مطلعة عن قيام جماعة الحوثي الإرهابية بتفكيك وإعادة نشر أنظمة الاتصالات العسكرية التابعة لها في محافظة الحديدة، غربي اليمن وذلك عقب ضربات جوية أمريكية استهدفت مواقع الاتصالات الحيوية التابعة للجماعة.
وذكرت المصادر لـ"المجهر" أن مهندسين حوثيين عملوا خلال اليومين الماضيين على إزالة منظومات الاتصالات من الأبراج الرئيسية، بهدف تفادي تكرار استهدافها من قبل الطيران الأمريكي.
وأشارت إلى أن الجماعة تعتزم إعادة تركيب هذه الأنظمة على أسطح منازل سكنية أو استخدامها كمعدات محمولة لضمان سريتها وسلامتها.
وتأتي هذه التحركات في أعقاب ضربات مركزة نفذتها القوات الأمريكية استهدفت شبكات الاتصالات وغرف التحكم والرادارات في مواقع مختلفة، ضمن استراتيجية عسكرية تهدف إلى تعطيل التواصل بين وحدات الحوثيين المسلحة وشل حركتهم الميدانية.
وأكدت المصادر أن هذه العمليات قد تمهّد لتدخل بري محتمل في مناطق الساحل الغربي، بالتنسيق بين واشنطن والقوات الحكومية اليمنية.
يُذكر أن جماعة الحوثيين، المصنفة أمريكيا كمنظمة إرهابية أجنبية (FTO)، لا تمتلك بنية اتصالات متطورة، وتعتمد على تقنيات محدودة مثل أنظمة SDR وVHF، إضافة إلى استخدام شبكات الاتصالات المدنية المموهة بتحويلات وأجهزة ناسخ أرقام.
تابع المجهر نت على X
