اتهم وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، جماعة الحوثي بالوقوف خلف هجمات استهدفت مناطق مدنية مأهولة في صنعاء ومحافظات أخرى خاضعة لسيطرتها، في محاولة لإلصاق التهمة بالقوات الأمريكية ضمن ما وصفه بـ"مخطط إجرامي" لتأليب الرأي العام المحلي والدولي ضد العملية العسكرية الجارية.
وقال الإرياني، في بيان نشره عبر منصة "إكس"، إن تسجيلات مصورة وثقها مواطنون أظهرت لحظة إطلاق صاروخ من داخل صنعاء، قبل أن يسقط في أحد أحيائها السكنية، ما أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين، في دليل واضح على أن الهجوم تم من مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين.
وأشار إلى أن صورًا من موقع سقوط صاروخ في جبل المحويت أظهرت أرقامًا مكتوبة بخط بدائي بالعربية، ما يدحض مزاعم الحوثيين باستخدام ذخائر أمريكية متطورة، ويؤكد أن الانفجار نجم عن صاروخ محلي بقدرة تدميرية محدودة، تتوافق مع خصائص الأسلحة التي تصنعها الجماعة.
وأكد الوزير أن الجماعة المدعومة من إيران تسعى من خلال هذه الممارسات إلى تضليل المجتمع الدولي، والتغطية على خسائرها المتزايدة في الميدان، عبر استغلال المدنيين في حملات دعائية تهدف إلى خلط الأوراق وخلق حالة من الارتباك في الرأي العام.
وأضاف أن هذه الجرائم تندرج ضمن سجل الانتهاكات الواسع التي ترتكبها جماعة الحوثيين بحق المدنيين، مؤكدًا أن العدالة ستطال المتورطين فيها، وأن تلك الأفعال لن تمر دون محاسبة.
ودعا الوزير اليمني وسائل الإعلام المحلية والدولية إلى تحري الدقة وعدم تبني روايات الحوثيين "المضللة"، التي قال إنها مصممة للتغطية على انهيار الجماعة ميدانيًا، محذرًا من استخدام المدنيين كأدوات في حرب إعلامية تخدم أجندات خارجية.
تابع المجهر نت على X
